سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة «وصلة» في ماسبيرو.. «الخارجية» أحرجت رئيس الاتحاد بخطاب عن «إنتل سات».. والقيادات تبحث عن حل.. 315 ألف دولار يتحملها التليفزيون شهريا.. والنتيجة «قنوات لن يشاهدها أفريقى واحد»
ما بين البحث عن حلول سريعة لتوفير النفقات والبيروقراطية والروتين الحكومي، تقف العديد من أفكار إنقاذ مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون من المصروفات الزائدة حبيسة أدراج المسئولين، تنتظر لحظة الإفراج لتعلن مساهمتها في تخفيف عبء التمويل بالمبنى، ويتضح ذلك بقوة من خلال مشروع تحويل وصلة البث من منطقة إرسال المقطم إلى القمر الصناعي بالمعادي، التي تنتقل مباشرة إلى القمر «إنتل سات»، ليبث مواد الاتحاد إلى العديد من دول أفريقيا. ما كشفت عنه المعلومات المؤكدة التي حصلت عليها «فيتو»، تشير إلى أن تكلفة تلك الوصلة تصل لنحو 200 ألف دولار سنويا من المقطم للمعادي، ونحو 115 ألف دولار شهريا من المعادي إلى موقع «إنتل سات»، يسددها اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإدارة القمر، وأنها تعمل منذ سنوات بذات النهج. خطاب من وزارة الخارجية موجه لعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كان بمثابة الشرارة التي أشعلت المبنى، وكشفت عورات تلك الوصلة؛ حيث فوجئت قيادات التليفزيون بعدم جدوى تلك الوصلة، خاصة أن دراسات عديدة أجرتها الخارجية وتضمنها خطابها كشفت أن الدول الأفريقية يتعامل مواطنوها بأطباق هوائية صغيرة الحجم لا تتمكن من جلب القمر «إنتل سات» الذي يبث عليه الاتحاد إرسال قنوات كثيرة فيه. خطاب «الخارجية» دفع قيادات قطاع الهندسة الإذاعية للتفكير في إلغاء الوصلة واستبدالها برابط مباشر بقمري يوتل سات أو عرب سات، وبدأت مراحل التفاوض مع القمرين منذ أكثر من عام ونصف العام، وتمت مخاطبة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب في ذلك الشأن، خاصة أن الوصلة الجديدة ستوفر أموالا طائلة على خزينة الاتحاد وستعمل على تلافي العيوب التي كشفها خطاب الخارجية المصرية، ما يسهم في خدمة أغراض الأمن القومي بالتواصل المستمر مع القارة السمراء في كل المجالات، إلا أن رئيس الوزراء السابق على ما يبدو لم يكترث بالقصة ولم يعط أي تأشيرة للمضي في تنفيذ المشروع، ما تسبب في إبقاء الوضع كما هو دون تغيير؛ انتظارا لقرار رئيس الوزاء الجديد شريف إسماعيل في هذا الشأن. من جانب آخر، يواجه اتحاد الإذاعة والتليفزيون أزمة شديدة، بسبب نقص أعداد سيارات الإذاعة الخارجية لتغطية الجولة الثانية من الانتخابات لبرلمان 2015 اضطرت عصام الأمير لعقد اجتماعات مكثفة مع مجدي أمين رئيس الإذاعات الخارجية، المستشار الهندسي لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعدد من معاونيه لإيجاد حل يسهم في خروج التغطية بشكل جيد، حيث تم الاستعانة بشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات للحصول على موافقة مسئولي الشركة بمنحهم وحدتين تمتلكهما صوت القاهرة. الأزمة المالية التي يغرق فيها اتحاد الإذاعة والتليفزيون كانت حاضرة وبقوة في أزمة السيارات ما دفع قيادات ماسبيرو لطلب تواجد وحدتي «صوت القاهرة» بشكل ودي بعيدا عن المخاطبات الرسمية التي قد تجبرهم على دفع إيجار نظير استغلالهما. ومع وصول الوحدتين لماسبيرو انتهى أمين ورفاقه من وضع خطة تسكين سيارات البث في محافظات المرحلة الثانية لتنضم الخطة، التي حصلت «فيتو» على نسخة منها، إلى نحو 10 كاميرات بلجان محافظة القاهرة بما فيها هيئة الاستعلامات وذلك من أجل نقل المؤتمرات الصحفية فيما تم تخصيص وحدة إذاعة خارجية مكونة من 6 كاميرات بالقليوبية وعدد 2 وحدة بمحافظة الدقهلية تضم 7 كاميرات وذات العدد لمحافظتي الغربية والمنوفية فيما سيتم نقل فعاليات التصويت من محافظة كفر الشيخ باستخدام وحدة sng وكاميرا وهو نفس النهج في محافظة الشرقية. بينما رصدت الخطة تغطية الفعاليات بدمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس من خلال وحدة إذاعة خارجية مكونة من 4 كاميرات فيما تم الاعتماد على أجهزة البث تي في يو وكاميرا لنقل التصويت بلجان شمال وجنوب سيناء هذا بخلاف الاستفادة من مراكز الإرسال وأجهزة البث من القنوات الإقليمية. نقلا عن العدد الورقي*