حذر كيم وون سو، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون نزع السلاح، من أنه ما لم يتم بحث قضايا السلاح النووى في الشرق الأوسط، فإن معاهدة حظر الانتشار ستواجه تحديات خطيرة. وقال في تصريحات للصحفيين له اليوم، السبت، إنه استعرض مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الملتقى الذي تعتزم مصر استضافته غدا، في مدينة العلمين لمندوبي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لتمهيد الأرض للاعداد للعضوية القادمة لمصر في مجلس الأمن مشيرا إلى أنه قدم التهنئة لمصر بعد الإعداد الجيد للقاء المندوبين صباح اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف سو، أنه تم بحث الموضوعات المتعلقة بالسلام والأمن وموضوعات نزع السلاح خاصة أن مصر ساهمت بشكل كبير في برامج نزع السلاح في الماضى. وردا على سؤال حول دور مصر في نزع السلاح في الشرق الأوسط، قال إن هناك عددا من الموضوعات خاصة بالنسبة لنزع السلاح النووى في الشرق الأوسط الذي يحتل أهمية كبيرة ولهذا فإن مستقبل نزع السلاح سيكون في خطر شديد إذا لم يتم التعامل مع هذا الموضوع، ولهذا فلا بد من التعامل مع هذا الموضوع بأولوية عالية. وحول الانتقادات بسبب التركيز الدولى فقط على الملف النووى الإيرانى وتجاهل البرنامج النووى الإسرائيلى قال كيم وون سو إن البرنامج النووى الإيرانى خطير في إطار ملف نزع السلاح النووى ولا بد من التعامل مع هذا الموضوع والآن وبعد التوصل لاتفاق فإن تنفيذ الاتفاق سيكون من الأولويات على أجندة مجلس الأمن وأعتقد أنه بعدما تم بحث هذا الموضوع يجب أيضا توجيه الاهتمام للتحديات الأخرى الخاصة بنزع السلاح وحظر السلاح النووى. وحول تجاهل الملف النووى الإسرائيلى وإمكانية التعامل معه قريبا قال وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون نزع السلاح إننى لا أصف الأمر بأنه تجاهل، لكن عندما تتعامل مع قضايا دولية عديدة فإنك تتعامل معها واحدة تلو الأخرى وليس بالتزامن خاصة إذا كانت القدرات لا تسمح بالتعامل معها كلها في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الاهتمام بقضايا نزع السلاح في الشرق الأوسط كان عاليا، وقد بحث تلك القضايا آخر مؤتمر لمعاهدة حظر السلاح النووى، وبالتالى فإن تلك القضايا كانت على أجندة المجتمع الدولى. وأعرب عن اعتقاده أن ذلك الأمر سيستمر في المستقبل لأنه ما لم نبحث هذه المشكلة بشكل صحيح فإن نظام معاهدة حظر السلاح النووى نفسه سيواجه تحديات خطيرة متوقعا أن يتعامل المجتمع الدولى مع هذه المشكلة ووضعها كأولوية مهمة في المستقبل القريب.
