«عندي ليك خبر قنبلة» 3 قيادات إخوانية رددوا هذه الجملة اكثر من 10 مرات في اتصال هاتفي ببعض الصحفيين المهتمين بملف الاسلام السياسي مساء يوم الجمعة الماضي. وكان الخبر القنبلة مفاده أن«كريم عادل وأحمد إدريس، من قيادات الألتراس، في اجتماع مع خيرت الشاطر في مكتبه بشارع مكرم عبيد». القيادات الإخوانية الثلاث تلقت تعليمات مباشرة من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان، بتسريب خبر عن لقائه بقيادات «التراس اهلاوي» قبل ساعات قليلة من النطق بالحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وكان قائد الخطة عضوا بمكتب الارشاد، والآخر قياديا بحزب الحرية والعدالة، والثالث قياديا بارزا بإحدى المحافظات الساحلية. وقام الثلاثي بتنفيذ خطة الشاطر حرفيا، ونظرا لعلاقتهم الجيدة بالعديد من الصحفيين في عدة صحف ومواقع إلكترونية بارزة قاموا بالاتصال بالعديد من هؤلاء الصحفيين، وابلاغهم بخبر لقاء الشاطر بالالتراس،ليس لك فحسب بل إن هذا الثلاثي قام بسرد تفاصيل ما تم باللقاء واكدوا للصحفيين ان نائب المرشد اتفق مع قيادات الالتراس على ان يقوموا بدعم مرشحي الاخوان في الانتخابات المقبلة في مقابل 15 مليون جنيه!. الخبر«المدسوس»انتشر بسرعة البرق وتورطت الزميلة «الوطن» في نشره على بوابتها الإلكترونية فحدث ما حدث من إحراق لمقر الجريدة نتيجة لغضب الألتراس. نجحت خطة «الشاطر» وأتت ثمارها سريعا خاصة ان الخبر تم تسريبه قبل النطق بالحكم في قضية «بورسعيد»بساعات قليلة. اعتمدت خطة «الشاطر»-وفقا للمعلومات-على ما سماه هو ب«تهور الالتراس»،ووضع خطته على رد الفعل السريع لهم،وبالتوازي مع هذا الامر بدأ في دس أخبار مفبركة عن إحراق الالتراس للبلاد. واستطاع الشاطر بخبره المدسوس تشويه صورة الألتراس فى تلك الليلة الحاسمة، قبل ساعات قليلة من صدور الحكم النهائى فى قضية مذبحة بورسعيد،وكان غرضه من ذلك ألا يقف النشطاء والثوار جنبا الى جنب مع «الالتراس»ويتهمونهم بالعمالة والارتماء في حضن الاخوان. وان يقوم بتصدير«الالتراس» للرأي العام على انهم مجموعة من مشجعي الكرة ولا يهتمون سوى بمصالحهم فقط ، دون ان يضعوا في اعتبارهم مصلحة الوطن،والدليل على ذلك قبولهم بدعم الاخوان في الانتخابات مقابل حصولهم على الاموال. وبالتوازي مع ذلك أعد«الشاطر»خطة خاصة للتعامل مع تداعيات الحكم في قضية «مذبحة بورسعيد»،واعتمدت خطته على زرع مجموعة من الشباب داخل تجمعات «الالتراس»اثناء النطق بالحكم في القضية،وكانت مهمة هؤلاء الشباب واضحة ومحددة،فكان عليهم اثارة شباب «الالتراس»لدفعهم لارتكاب اعمال تدخل تحت بند«العنف»مهما كان الحكم في القضية. انتشر «شباب الشاطر» وسط تجمعات «الالتراس»منذ صبيحة السبت وبدؤوا بعد النطق باالحكم في التاكيد على ان حق شهداء»الالتراس»لم يتحقق كاملا وان هناك متهمين حقيقيين لم يحاكموا ومن حوكم منهم حصل على احكام اما مخففة او تمت تبرئته. ووفقا للمعلومات فإن «شباب الشاطر»هم من اطلقوا شرارة البدء في حرق اتحاد الكرة ونادي الشرطة بالجزيرة،واستغلوا تواجدهم وسط تجمعات «الالتراس»ليتم اظهار الامر انه تهور من جانب الالتراس. وفي المساء خرج أحمد ابو بركة - المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة – والمحسوب على الشاطر» ليشن هجوما حدا على رابطة «ألتراس أهلاوي»، حيث وصفهم بأنهم مجموعة من البلطجية، وأن الأحزاب السياسية المعارضة تعطي لهم غطاء سياسى لممارسة البلطجة والعنف. «أبو بركة»أدلى بالعديد من التصريحات التليفزيونية وقتها وكأنها كانت معدة سلفا خاصة ان هذه التصريحات لم تختلف من قناة لاخرى وكأنها اسطوانة محفوظة رددها رجل «الشاطر» في عدة قنوات.