الأحزاب السياسية تغازل الألتراس بمجموعاته المتعددة، لنيل رضاهم واقتناص عضويتهم فى هذه الأحزاب، لما تتمتع به جروبات الألتراس من شعبية هائلة وأفراد يؤمنون بعقيدة يسمونها «عقلية الألتراس» ومع أن الألتراس أعلنوا عدم الانضمام لأى حزب، إلا أن وصلات الغزل مستمرة، لعل وعسى! خيرت الشاطر - نائب مرشد الإخوان قدم اعتذاراً على حسابه ب«تويتر» عما نشر فى جريد «الحرية والعدالة» عن أن الألتراس قد تحولوا من مشجعى كرة قدم إلى مثيرى شغب، وأكد الشاطر أن الألتراس أقوى خطوط الدفاع عن الثورة وأول من شارك فيها منذ البداية، كلام الشاطر يهدف لضم عدد من جروبات الألتراس لعضوية حزب «الحرية والعدالة»! حسن البرنس - القيادى الإخوانى - سار على درب الشاطر لاستمالة ألتراس أهلاوي، إذ تبنى مبادرة اكتتاب لتسديد الغرامة التى وقعها الأهلى على نجمه محمد أبو تريكة وقيمتها «نصف مليون جنيه» لتضامنه مع الألتراس وإعلانه عدم المشاركة فى مباراة السوبر «الأهلى وإنبي»، الأمر الذى استحسنه كابوهات «أهلاوي» بتقديم الشكر للبرنس. بيان صدر عن حزب الدستور - برئاسة د.محمد البرادعى - أعلن فيه مساندة أنشطة جروبات الألتراس، مؤكداً اتفاقه معهم على عدم استئناف النشاط الرياضى إلا بعد القصاص من قتلة شهداء مذبحة بورسعيد، ولأن البرادعى يتمتع بشعبية هائلة فى أوساط الشباب، فجاء البيان لتوسيع قاعدة حزب الدستور بجروبات ألتراس. حمدين صباحى - المرشح الرئاسى السابق- والذى يقود التيار الشعبى لم يقف مكتوف الأيدى - فقد قاد مظاهرة أمام قصر الاتحادية مطالباً بإلغاء مباراة السوبر وانضم الألتراس للمظاهرة، ثم أصدر صباحى بياناً يؤكد فيه دعمه لمواقف الألتراس بهدف استقطابهم فى التيار الشعبي. تعليقا على الأمر, يقول إسلام رياض «كابو» ألتراس «وينرز» أن الأمر محسوم منذ نشأة الجروب, والذي قال, فى بيان تأسيسه, إنه بعيد كل البعد عن السياسة, ولا مجال لانضمام أى من أعضائه لأى من الأحزاب السياسية, مشيرا إلى أن تقديرهم لمواقف البرادعى وصباحى, بوصفهما داعمين دائمين للألتراس, لا يعنى انضمام أفراد «وينرز» لأى حزب ينتمى له هذا أو ذاك. رياض أشار إلى أن الجروب لن ينسى أبدا موقف جريدة الحرية والعدالة الصادرة عن حزب الإخوان ونشرها تقارير صحفية تدين الألتراس ووصفهم بالداعين للفوضى, مؤكدا أن اعتذار الشاطر لا يكفى, ويجب محاسبة المسئول عن نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة. متفقا مع ما سبق, قطع "مرسى" كابو ألتراس ويلز بٍأن أى من أعضاء الجروب لن ينضم لأى حزب سياسى, موضحا بأن عقلية الألتراس لا تتفق وذلك, وأنهم لو أرادوا الانخراط فى الحياة السياسية لأسسوا حزبا على الفور. وعلى الجانب الآخر كشف أحمد شبرا "كابو" وايت نايتس عن انضمامه لحزب الدستور, لكن بصفته مواطنا مصريا من حقه العمل بالسياسة, بعيدا عن صفته وموقعه فى الألتراس, مبررا بأنه يقدر البرادعى ويؤمن بأفكاره, ويرى فيه السياسى المخلص لوطنه صاحب الرؤية البعيدة والمتزنة.