شخصيات قبطية تحاول انتزاع تشريع أممى يجرم ازدراء الأديان بادرناه فى مستهل الحوار بالسؤال عن الخطوات،التى تمت فى هذا الشأن،فأجاب السمان:»أجريتُ اتصالات مع عدد من المسيحيين المصريين بالخارج، للعمل على تقديم مشروع قانون للأمم المتحدة ، لتجريم ازدراء الأديان،حتى لا تصبح الأديان السماوية مستباحة من بشر لا يحفظون لها قدسيتها.. «السمان» قلل من أهمية الفيلم , مشددا على أنه لم يكن شيئا مذكورا،إلا عندما هللت وتظاهرت أطراف إسلامية،غير مُخلصة النوايا، ضده! قاطعته:لماذا؟ فأردف قائلا:بدا للجميع أنه كان هناك حالة من افتعال الغضب،وإشعال الشوارع،لأغراض لا أعرفها.. قلتُ:هل تستكثر على المسلمين غضبتهم لرسول الله؟ فعقب «بهدوء»: لم أقل هذا،ولكن ما قصدته،أننى لمستُ حالة من اصطناع الغضب،فى الوقت الذى كان يمكن أن نعبر فيه عن احتجاجنا بأسلوب راق ومتحضر،ونقدم للعالم أجمع،صورة حضارية عن الإسلام،فديننا مثلا لا يحرض على قتل السفراء أو التخريب أو التدمير أو حرق الإنجيل والتبول عليه!! سألتُه:باعتقادك لماذا حدثت تلك المشاهد؟ فأجاب:غياب القانون،وكسر هيبة الدولة،وشيوع الفوضى،من العوامل التى صاغت هذه المشاهد التى أساءت إلى الإسلام والمسلمين.. ولدرء الفتنة قال السمان :إن احترام القانون هو القاعدة التي تطمئن وتحمي الجميع , إذا تنازلنا عنها ضاعت هيبة الدولة. سألته عن تفسيره لتصدى مسلمين لمن حاول إحراق الإنجيل, وهل يعنى ذلك ان النيل من الوحدة الوطنية بات امرا صعبا, فقال: الأمر سيأخذ وقتا لأن التسيب والاعتياد علي عدم احترام القانون والبلطجة توحش خلال العقود الماضية ثم بدأت الدولة تتفهم أن هذه الأمور لابد لها من ضابط عاجل . أما عن دور الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان في الأزمة, فقال السمان: اتصلنا بالكنيسة الإنجليكانية والتي يرأس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيها دكتور منير حنا , وخلال 48 ساعة فقط أجرى الرجل عدة اتصالات مع شخصيات أمريكية (الأغلبية هناك أنجليكانية) واتفق معهم ومع الكنيسة بالشرق الأوسط وأفريقيا علي تحرير طلب رسمي إلي سكرتير عام الأممالمتحدة لسن تشريع لرفض التجريح والهجوم علي الأديان, فضلا عن الدور الذى قام به أمان نديم, وهو مصرى- أمريكى, وصل لمنصب نائب رئيس بنك «تشيس منهاتن», ويسعى الآن لتكوين لوبى من الحزب الجمهورى, وهو عضو فيه, من اجل الحث على إصدار تشريع أممى لتجريم ازدراء الأديان. وقبل أن أسأله عن الشخصيات الأخرى التى قدمت مردوداً يذكر فى هذا الأمر, بادرنى بالقول: المستشار القانوني للكنيسة ماجد رياض أيضا بذل جهوداً تحمد وينظم مؤتمراً في 8 أكتوبر المقبل بهذا الخصوص. كيف تري دور المؤسسة الدينية في وأد الفتن قبل وقوعها, هكذا سألته,فقال:للأمانة, يحسب للإمام الأكبر الدكتور محمد الطيب جهوده من أجل إنشاء بيت العائلة, فلأول مرة يجتمع علماء دين ومثقفون وعلمانيون وعلماء ليفكروا سوياً, والأهم ان من بينهم ممثلون للكنائس المصرية, فقدموا لنا وثيقة مهمة حول الدولة الديمقراطية, من شانها وأد أية فتنة فى مهدها, خاصة أن الكنيسة تتفق مع الأزهر فى ضرورة إصدار تشريع لتجريم ازدراء الأديان. مستفسرا عن كيفية رأب أى صدع قد يحدث بين نسيج الأمة الواحد, سالت السمان فسارع: هناك مشروع لدينا أطالب به منذ سنوات طويلة , فأحد الأسس الضرورية للتوحد والتفهم بين أقباط مصر ومسلميها هو إعادة صياغة الكتاب المدرسي , وبدأت المشروع عندما كان وزير التعليم هو دكتور أحمد زكي بدر, واعدت الدكتورة زينب رضوان دراسة مهمة حول الأمر , انتهت إلى ضرورة أن يشمل الكتاب لغة فهم وقبول الآخر لتعليم أبنائنا المبادئ التي تثري روح التسامح والعيش المشترك. عدم وجود فرع للإتحاد العالمي لحوار الأديان والثقافات في مصر, دفعنى لسؤال السمان عن السبب, فأجاب: لدينا بالفعل فرع للاتحاد بمصر لكنه قيد الإنشاء , وظروف البلد بعد الثورة عطلت الأمر لكن هناك إصرار على استكماله, ومعنا في المؤسسة رجل الأعمال نجيب ساويرس والوزير السابق منير فخري عبد النور ودكتورة زينب رضوان وعدد من المصريين الوطنيين , , كما أننا بصدد افتتاح مركز في مدريد لأن أسبانيا بتاريخها العريق تعتبر مدرسة للجميع.