درب الفشارين نسخة من مصر المحروسة .. فيها العالم والعابد.. «أبو دقن» وأبو سكسوكة وأرباب «التاتو» .. الليبرالى والمتأسلم والمستسلم.. البيه والبواب.. الدكتور والجزار والشاعر والفاجر وابن السبيل.. وأحمد ومنى ومينا وسلسبيل.. زورونا تجدوا ما يسركم، لكنكم أبدا لن تجدوا الصادق... فهذه المساحة ممنوعة إلا على أحفاد أبو لمعة الأصلى يستضيفهم : حسن شاهين سمعة التيار مرهونة بأداء العريس «بكار» بعد أن وقع السلفيون فى بعض وبدأ كل شيخ ينشر غسيل الشيخ المنافس، قمت بمهاتفة الشيخ ياسر برهامى - نائب رئيس الجبهة السلفية - وقلت له: كل شىء انكشف وبان يا عم الشيخ، بصراحة شكلكم مش حلو يا شيخنا.. قال: لِمْ الليلة يا أبوطقة ولا تصطاد فى الماء العكر، لأننى استطيع أن أصدر فتوى بتحريم «الفشر» الذى تمتهنه وساعتها نهدم المعبد عليك وعلى كل زملائك فى درب الفشارين. قلت: وأنا عندى تسجيلات بكل لقاءاتك أنت ومشايخ السلفية بالفريق أحمد شفيق أثناء الانتخابات الرئاسية.. قال: على فكرة شفيق حبيبي من أيام الجيزة !! قلت: كمان من أيام الجيزة ياعم الشيخ ؟!!.. قال: «يا نحلة لا تقرصينى ولا عايز عسل منك».. قلت: إيه ده يا عم الشيخ.. أهذه فتوى جديدة أم أغنية؟ قال: لا، بل هو مثل شعبى حفظناه عن آبائنا يا عم أبو طقة، مفاداه أنك لا تفضحنا ولا نريد مساندتك، يعنى خليك بعيد عن «النور» ياعم «الأمور».. قلت: أليست الأمثال الشعبية بدعة يا عم الشيخ؟!.. قال: الضرورات تبيح المحظورات يا أبو طقة بيه! .. قلت: بيه.. الآن أنا بيه.. سبحان الله .. الذى يجننى ويشتت عقلى أن كل الناس فى مصر تتساءل من أين أتى شفيق ب 21 مليون صوت.. أتاريها أصوات المشايخ ياعمنا.. قال: أنت تظلمنا يا أبوطقة، فأنا لم ألتق بشفيق إلا قبل إعلان النتيجة بساعات للاطمئنان على تلاميذى وأبنائى السلفيين، وكيف سيعاملهم شفيق فى حال وصوله للرئاسة.. قلت: يعنى أنت كنت شايف إن شفيق ناجح يا عمنا؟.. قال: نعم لأن الإخوة من الفلول اجتمعوا لتأييده.. قلت: هذا يعنى أنك كنت ترى أن الفلول كيان قوى من الممكن أن يصعد بمرشح لمقعد الرئاسة، وهذا على العكس تماماً من تصريحاتك بأن الفلول قلة قليلة لا تزيد عن كونها «إمعة» لا تستطيع أن تنصر مرشحاً على آخر.. قال: يا أبو طقة انس القصة دى وبلاش تصطاد فى الماء العكر.. قلت: أخيراً اعترفت بأن ماءكم عكر يا عم الشيخ.. إذن أتركوا اللجنة التأسيسية تكتب دستورها ولا تتدخلوا فيه وإلا قد أعذر من أنذر. قال: إنت تؤمر يا عمنا لن نتدخل فى الدستور!!.. قلت: الولد «بكار» لا يتحدث باسم حزب النور بعد ذلك لأنه متورط فى بعض اللقاءات مع شفيق أيضاً.. قال: أوكيه يا عم أبو طقة.. لكن بكار ما زال عريساً ولا نريد أن نقسوا عليه حتى يستطيع أن يؤدى مهامه الزوجية على أكمل وجه، لأن هذه سمعة تيار بأكمله يا أبو طقة باشا.. قلت: باشا.. أنا باشا.. ما شى ياعم الشيخ!!.. قال: طبعاً باشا وسيد الباشوات!!.. قلت: إذن تصدر فتوى بأن الفشر حلال، وأننا هنا فى درب الفشارين أصدق ناس على وجه الأرض.. قال: لكن الفشر نوع من أنواع الكذب يا أبو طقة الكذب حرام.. أتريدنى أن أخالف شرع الله يا رجل؟.. قلت: إذن أنا أيضاً لن أخالف شرع الله ولن أكتم الشهادة، وسأحكى قصتك مع شفيق.. قال: انتظر يا عمنا.. فإذا كان الفشر للمزاح ولم يؤذ أحداً، وإذا كان للإصلاح والتصالح فهو لا يعد كذباً مطلقاً.. أترك هذا الموضوع وأنا سوف «أظبط» المسائل مع مشايخنا السلفيين قلت: ماشى يا عم الشيخ أنا منتظر الفتوى، بوجوب الفشر وإلا سيكون لى موقف آخر.. قال: ربنا يسهل.. ربنا يسهل.. وفى اليوم الثانى وجدتنى محاطاً بمشايخ السلفيين يلعنوننى ويسلمون على قفاى بطريقة هيستيرية، ويرددون: أتريد من الشيخ أن يفتى بتحليل الفشر أيها الكذاب الأشر؟!.. ولم يتركونى إلا وأنا على الأرض، ولم أشعر بنفسى إلا بالمركز الدولى لعلاج الفشارين، وجلست كى أقص عليكم ما حدث وسمعونى بودعك لأننى سوف أقص عليكم فى العدد القادم ما كان يدور بين شفيق والسلفيين.