وسط أجواء من "الغمز واللمز" بين أعضاء نادي الزمالك، نجح مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس فى الهروب من فخ المعارضة الذي كان منصوبا للخديو وحاشيته خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد قبل أيام بصالة عبد الرحمن بميت عقبة, والتى كانت أشبه بفيلم هابط به العديد من المشاهد المحذوفة. مندوب الجهة الإدارية مدحت السيد" ترزي" عموميات أندية الجيزة "بتطبيخ" جدول أعمال عمومية الزمالك مدعوما" بنخنوخ" ميت عقبة ورفاقه الذين أعاقوا العديد من رموز المعارضة بالنادي عن الوصول للجان وتسجيل أسمائهم فى الجمعية العمومية للتمكن من دخول الاجتماع لتدار عمومية القلعة البيضاء على طريقة برلمان ما قبل ثورة 25 يناير بأغلبية فتحي سرور المزيفة لتكون النسبة 80% موافقة إلى 20% فقط معارضة! فقد احتل الصفوف الأولى في الصالة المغطاة أعداد كبيرة من العاملين بالنادي للهتاف لعباس ولمجلسه ومعهم مستأجرو محلات النادى من أصحاب المديونيات المتراكمة مثل هشام سلطان ورضا زكي في محاولة لمجاملة الخديو بالإضافة إلي "البودي جاردز" الذين فاق عددهم ال 200 فرد لضمان الخروج الآمن لعباس. المشهد السابق يؤكد أن الزمالك يحتاج لثورة لاسترداده من شلة المنتفعين ممثلين فى بعض أعضاء المجلس الذين وصفهم رئيس الزمالك عبر إحدى الفضائيات بالمرضى النفسيين وزاد في الوصف بأنهم أشبه بالبوم الذي لا يتحرك إلا في الظلام في محاولة من عباس لتلخيص مبررات فشله. والصراع بين المجلس والمعارضة داخل نادي الزمالك لم يصل إلى النهاية فالمعركة مستمرة وبشدة حيث يترقب المستشار مجدي شرف وكيل النادي الأسبق قرار وزير الرياضة والنائب العام في شكواه التي أرسلها لهما بسبب تغيب ممدوح عباس عن مجلس إدارة الزمالك لأكثر من 6 اجتماعات وعند ثبوت صحة الشكوى سيكون مصير الخديو هو الفصل من رئاسة الزمالك ويحل محله صبري سراج ليكون رئيسا للنادي بالإنابة لحين انتهاء مدة المجلس والدعوة لانتخابات جديدة بعد 8 أشهر. في الوقت نفسه حركت أسرة "العمل" و"الزملكاوية الأحرار" دعوى قضائية ضد مجلس عباس لمخالفته إدارة اجتماع الجمعية العمومية طبقا للوائح وزارة الرياضة, بدعوى أنه لم يتم مناقشة جدول الأعمال كاملاً وكذلك عدم موافقة الأعضاء على الميزانية وموافقتهم فقط على إرسالها إلى الجهاز المركزي للمحاسبات لفحص الحساب الختامي وهو ما يؤكد أن أيام مجلس ممدوح عباس باتت معدودة في الزمالك لأنه في حالة ثبوت مخالفات إدارية أو ملاحظات على الميزانية فإن ذلك يعني طرح الثقة فى المجلس لأن الجمعية العمومية لم توافق على اعتماد الميزانية بينما على تحويلها للمركزي للمحاسبات والعكس ما يروج له حلفاء عباس الأبيض الذي لم يسلم من السباب واتهامه بالفشل ليفقد الرجل توازنه ويهين أعضاء النادي بالإشارة إلى حذائه لتزداد الأمور تعقيداً وتوتراً, بعدها قام الحرس الخاص برئيس الزمالك بإخراجه من الممرات الخلفية للصالة المغطاة.. بينما "خلع" سراج وجاسر بحجة انتخابات الاتحادات الرياضية بوصفهما مندوبي الزمالك في انتخابات تنس الطاولة والهوكي والكرة الطائرة حتى يبتعدوا عن النقد الذي وصل إلى التجريح المباشر بسبب اختياراتهم التي أرهقت خزينة النادي ولعل أبرزها التعاقد مع الصربي مينو دراج مديراً فنياً للفريق الأول للسلة براتب 10 آلاف دولار فضلاً عن سيارة خاصة وشقة يسدد النادي قيمة إيجارها الشهري لتبلغ جملة نفقات دراج 80 ألف جنيه مصري. كما لم يسلم إبراهيم يوسف وحازم إمام من الهتاف المسيء والنقد أيضا لتدهور أوضاع فريق الكرة وخروجه صفر اليدين من البطولة الإفريقية فضلا عن أزمات اللاعبين التي أصبحت عرضا مستمرا بالإضافة إلى فضيحة تعاطي بعض نجوم الفريق للمنشطات وفق ما فجر إسماعيل يوسف المدرب السابق للقافلة البيضاء!