أثناء تواجده فى مقر الجريدة.. فوجئ محقق «فيتو» بفتاة شابة تطلب مقابلته فى امر مهم.. استقبلها فى مكتبه وطلب منها ان تحكى حكايتها، فقالت إنها تخشى ان تتحدث وتشرح مأساتها وفى النهاية لا تجد طريقها للنشر خصوصا انها تتعلق بضابط شرطة.. أجاب المحقق: « نحن فى فيتو لا نتوانى فى نشر أى موضوع مهما كانت صفة أطرافه طالما كان مدعما بالمستندات الصحيحة، كما أننا نحرص على الاستماع للطرف الآخر وننشر رده فى ذات الموضوع».. قالت: «طالما الامر كذلك ساقص عليك الحكاية كاملة.. اسمى بسمة سمير تعرفت على ضابط يدعى مصطفى يعمل حاليا فى مديرية امن دمياط قبل تخرجه فى كلية الشرطة، وبعد التخرج تمت خطبتنا، وبدأنا فى إعداد عش الزوجية.. عرض على ان نتزوج فى منزل أسرته بدمياط، ولكننى رفضت وصممت على ان اتزوج فى بيت مستقل.. تقدمت الى احدى شركات المقاولات وحجزت فيها شقة باسمى ودفعت مقدماً 10 آلاف جنيه، ثم طلب مصطفى ان احرر له توكيلا خاصا حتى يتمكن من سداد الاقساط وهو مانفذته بالفعل لثقتى الكبيرة فيه».. قاطعها المحقق قائلا: «الى هنا والأمور طبيعية.. أين المشكلة؟».. تنهدت الفتاة فى حسرة وأضافت: «علمت بالصدفة أن خطيبى يستغل عمله الشرطى فى تلفيق القضايا للأبرياء، وأكثر من شخص أكدوا لى هذا الامر، وعندما واجهته قال إنها شائعات يروجها المغرضون ضده وصدقت كلامه.. وفى احد الأيام وجدت معه قطعة حشيش.. سألته عنها فقال إنه سيستخدمها فى تلفيق قضية لأحد الأشخاص.. فى هذه اللحظة تأكدت من انه بالفعل سيئ السلوك ويتعمد تلفيق القضايا.. كرهته وبلا تردد فسخت الخطوبة». قال المحقق: وماذا حدث بعد ذلك؟.. قالت: «غضب غضبا شديدا وبدأ ينتقم منى ومن أسرتى، فلفق لنا أكثر من 16 قضية إيصالات أمانة بموجب اوراق مزورة، وقد أظهر الله الحق وحصلنا على البراءة فيها جميعا، واعترف أصحابها بأن الضابط هو الذى حرضهم على إقامة هذه الدعاوى القضائية.. لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل استغل التوكيل الذى حررته له وباع الشقة التى حجزتها بأموالى ودفعت أقساطها لنفسه، ومازال النزاع قائماً بيننا على الشقة».. صمتت بسمة قليلا وأضافت: «كانت الكارثة الكبرى عندما فوجئت بسيل من المكالمات التليفونية من أشخاص لا أعرفهم يطلبون ممارسة الرذيلة معى وعرفت انهم حصلوا على رقمى من خلال حساب على الفيس بوك باسم نانا حامد.. دخلت الى هذه الصفحة لأجد صورى ضمن مجموعة كبيرة من صور لسيدات عاريات وفى اوضاع مخلة، ومكتوب فى البيانات الشخصية أن صاحبة الصفحة تهوى الجنس بكل انواعه وللتواصل معها اتصلوا برقم ووضع رقم تليفونى..أسرعت الى الشرطة وقدمت بلاغا ضد مجهول شهر بى على الانترنت، وكانت المفاجاة عندما توصلت الاجهزة الأمنية المختصة الى ان خطيبى السابق هو الذى أنشا ذلك الحساب.. حاول بشتى الطرق نفى هذه التهمة عن نفسه ولكنه لم ينجح وتمت إحالته الى المحاكمة». بعد انصراف بسمة من مقر الجريدة.. اتصل المحقق بالضابط المتهم بعد ان توصل اليه عن طريق مصادر خاصة، وواجهه بما قالته خطيبته السابقة، وهنا فجر الضابط مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد للمحقق أنها لم تكن خطيبته فى يوم من الأيام، ولم تربطه بها أية علاقة من اى نوع، وعن صورها معه والتى قالت إنها من حفل خطوبتهما قال الضابط: «هذه الصور من حفل عيد ميلادى، وهى كانت مدعوة مثلها مثل الجميع».. الضابط شدد على انه لم يشهر بها عن طريق الفيس بوك او غيره، وإنما هى التى أساءت الى سمعته واتهمته زورا بتلفيق القضايا للآخرين رغم ان جميع زملائه يشهدون له بحسن السير والسلوك.. وبخصوص الشقة قال: «هى من حقى انا وليس صحيحا أنها اشترتها لتكون منزلا للزوجية، وعلى العموم الشقة محل نزاع والقضاء هو الذى سيفصل فيه».