أتي صوتها عبر الهاتف منكسرا خجولا عرفت نفسها بانها بسمة ضحية العند والانتقام فبعد ان كانت تحلم باليوم الذي يأتي فيه فارس أحلامها علي حصانه الأبيض ويطير بها إلي عش الزوجية. اصبحت تطاردها لعنات هذا الفارس الذي ظهر وانكشف علي حقيقته بان طاردها بالقضايا الملفقة والمحاضر الكيدية تقضي يومها بين النيابات والمحاكم واقسام الشرطة ما بين القاهرةودمياط. اتت بسمة إلي الأهرام المسائي حاملة كمية كبيرة من الأوراق التي بالكاد تحملها فوق ساقيها وجسدها الهزيل وبدأت تسرد الواقعة, حيث كانت البداية عقب فسخ بسمة لخطوبتها من ضابط شرطة شاب في نهاية عام2008 وذلك بعد ان اختلفا وانهارت علاقتهما بسبب محاولته السطو علي شقة خطيبته والتي قامت بحجزها ضمن مشروع اسكان اجتماعي بعد ان مكنته من التعامل باسمها في المصالح الحكومية بموجب توكيل خاص كانت قد أعطته له بعد أن اقنعها بأنه سيقوم بانهاء جميع الإجراءات اللازمة باستخدام نفوده وعلاقاته بصفته ضابط شرطة. لعب الشيطان برأس الشاب وسول له الحصول علي الشقة وبيعها ولكنه عندما حاول تنفيذ خطته الشيطانية وتغيير عقد الملكية باسمه اشترطت الشركة المالكة للعقار حضور صاحب الشقة الاصلي بسمة لانها هي التي قامت بالحجز وقررت الشركة ايقاف التعامل علي الوحدة وحينها اسرع بتحرير محضر ضد خطيبته واتهمها بالنصب في القضية رقم3178 لسنة2009 عين شمس واتهمها بانها قامت بالنصب عليه وتضليله حيث تعرف عليها في الشارع واوهمته انها تمتلك وحدة سكنية فسلمها مائة وخمسة آلاف جنيه نظير حصوله علي الشقة واحضر صديقه كشاهد علي الواقعة وانتهت القضية بحكم المحكمة ببراءة الفتاة بجلسة يوم26 يناير2010 الامر الذي جعله يستشيط غضبا فلجأ إلي حيلة دنيئة بان قام بانشاء صفحة بذيئة اباحية لها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مستغلا صورا لها كانت معه اثناء فترة خطوبتهما وبصحبتهما الأهل والاحباب والاشقاء في رحلات وحفلات مختلفة ولم يكتف بالصور بل نشر ايضا عنوانها. وتكمل بسمة بدموع تكاد تطير من عينيها إلا انها تتجمد بمجرد ان تشعر بانها تتحدث إلي شخص وليس إلي نفسها توجهت علي الفور إلي وزارة الداخلية للابلاغ عن الصفحة الاباحية علي الانترنت ليأتي تقرير الفحص الفني فاضحا له بان اكد ان الضابط هو من انشأ الموقع الاباحي من خط تليفون متصل بشبكة الانترنت عن طريق نظام الdsl وهو ما أكده مدير مباحث مكافحة جرائم المعلومات والانترنت بوزارة الداخلية في تحرياته التي أكدت ارتكابه للجريمة وتم قيدها تحت رقم1492 لسنة2011 حصر جرائم اقتصادية ومازالت إجراءات النيابة العامة معطلة بسبب البلاغات الكيدية التي يقوم بتحريرها والتي يتم حفظها جميعا. واثناء تداول جلسات قضية النصب الاصلية3178 لسنة2009 قام بتحرير محضر رقم644 لسنة2009 جنح دمياطالجديدة ضد كل من والد بسمة وشقيقها تتهمها سيدة مجهولة بالتعدي عليها بالضرب في يوم13 فبراير2009 في الثامنة مساءا وهو الذي يعتبر ضربا من المستحيلات حيث ان هذا اليوم يوافق يوم عقد قران شقيقي وهو الأمر الذي دفع المحكمة لتبرئة المتهمين دون سماع اي مرافعة في مايو2009 وعقب ذلك جاء محضر جديد برقم15354 لسنة2009 جنح مركز دمياط وهو الذي كان يعمل به خطيبي السابق في تلك الفترة يتهم فيه شخص مجهول ابي وشقيقي بالتعدي عليه بالضرب بنفس الرواية السابقة في يوم20 مايو2009 وتأتي مشيئة الله بان يأتي هذا اليوم موفقا لتاريخ ليلة حفل زفاف شقيقي باحد النوادي ليقيم ليلتين في نفس النادي وكانت المفاجأة من العيار الثقيل للجميع عندما حضر المجني عليه محمد في المحضر ليؤكد في المحكمة بأنه لايعرف ابي وانه قام باملاء الواقعة لامين الشرطة الذي كتب الواقعة مزورة بايعاز من خطيبي السابق وهدد المجني عليه بالرحيل من دمياط علي الفور وبعد ذلك توجه المجني عليه إلي النيابة العامة لاتهام الضابط بتزوير اقواله في البلاغ الرسمي وجاري التحقيق في بلاغه بنيابة استئناف المنصورة برقم صادر700 ليوم27 ديسمبر.2011 وتستطرد بسمة بان الضابط لم يتركهم هكذا ويكتفي بهذه البلاغات الكيدية والمحاضر بل قام بتحرير4 محاضر بايصالات امانة جميعها مزورة بقسم شرطة عين شمس ضدي ووالدي وتلي إلي4 محاضر محضران اخران وبعد ذلك اكتشفنا ان هناك10 قضايا مرفوعة ضدنا وجاء قرار النائب العام منصفا لنا بان امر بفتح تحقيق عادل في الوقائع وهو ما اثبت بالدلائل تزوير وتلفيق كل القضايا والبلاغات وكذلك جاءت تلك الدعوي مبنية علي تحريات المباحث التي كانت تتم مجاملة للضابط وشقيقه التوأم فتمت احالة المحامين القائمين علي هذه الدعاوي إلي محكمة جنايات عين شمس دون حضورهم للتحقيقات ولكن عندما علموا بتلك القضايا ضدهم اقروا في أوراق رسمية بان المزور الحقيقي هو الضابط والذي مازال التحقيق جاريا في جرائمه. ولم يكن تلفيق القضايا والكلام علي لسان بسمة فقط هو سلاح الضابط ولكن قام ضباط مباحث قسم شرطة عين شمس في عام2009 بمجاملة المتهم باحتجاز ابي المسن ثلاثة ايام بدون وجه حق بحجة انه مطلوب علي ذمة عشر قضايا مطالبات بالرغم من ان الشخص الحقيقي المطلوب مذكور عنوانه علي الكمبيوتر بانه مقيم بالمطرية وان والدي لم يغير سكنه منذ عاش بالقاهرة وقام بعدها باثبات انه الشخص غير المطلوب. هذا بخلاف ما عرضته بسمة من رسائل تحمل شتائم والفاظا بذيئة وخادشة للحياة علي هاتفها المحمول واخري فيها عبارات تهديد بالايذاء والقتل ثلاث سنوات قضتها الفتاة المغلوبة علي امرها بين القاهرةودمياط لاهم لها سوي رفع الظلم عنها وعن اسرتها ولم تجد بدا من خوض المعركة للنهاية ضد عدو يعرف عنها وعن اسرتها الكثير بعد ان اصبحت هي واسرتها من المسجلين خطر بقدرة قادر في ملفات الشرطة.. وتنتهي قصتها بدموع متجمدة في عينيها مطالبه النائب العام ووزير الداخلية بحمايتها من جبروت حبيب الامس وعدو اليوم.