تعاطفت مع «شخصيتى» فى الفيلم وأشعر باليأس والإحباط لا أتصور أن يأتي اليوم الذي أختلف فيه مع وائل إحسان اختفت لفترة طويلة، قبل ان تعاود الظهور مرة أخرى، من خلال فيلم «ساعة ونص».. إنها سمية الخشاب التي تحدثت ل «فيتو» عن كواليس العمل، والصعوبات التى واجهتها، ورأيها فى الإحباط الذى أصاب المشاهدين بسبب جرعة الحزن الكبيرة فى الفيلم .. والمزيد فى السطور التالية. في البداية كيف تم ترشيحك لدورك في فيلم «ساعة ونصف» ؟ فوجئت باتصال من المنتج أحمد السبكى، الذى أخبرنى بأنه تم ترشيحي للمشاركة في فيلم بطولة جماعية مع المخرج وائل إحسان، فوافقت على المبدأ دون أن اقرأ السيناريو أو أعرف أى تفاصيل عن العمل، وعندما قرأت السيناريو وجدته يتصل بي مرة أخرى لمعرفة رأيى فأخبرته بموافقتي عليه، فاستغرب لأنه كان متوقعا أننى سأعتذر لصغر حجم الدور. ولماذا وافقت على الفيلم رغم صغر حجم الدور ورفضت «شارع الهرم» مع أنه كان بطولة مطلقة ؟ أنا لا أهتم بمساحة الدور إذا كان مؤثراً في الأحداث وله بصمة ،وهذا ما حدث فى «ساعة ونص»، فالفيلم مكتوب بطريقة أكثر من رائعة، وأنا شعرت أن المشهد الواحد الذي سأقوم به فى الفيلم سيترك بصمة عند الجمهور، وكأنه بطولة وهذا ما حدث بالفعل، وهو من أهم الاعمال التى قدمتها فى السينما، أما عن اعتذاري عن فيلم «شارع الهرم» فكان لى أسبابى الخاصة، البعيدة تماماً عن الفيلم، ووجدت نفسي لن اضيف للدور، ومن الممكن أن تقدمه الفنانة دينا بشكل أفضل. الفيلم تم تصويره في أوقات كان بها انفلات أمنى فكيف تعاملتم مع الامر؟ فعلا, كانت هناك حالة من القلق أثناء تصوير المشاهد الخارجية، ولكن كان المنتج أحمد السبكى يلازمنا طوال الوقت، ووفر لنا أفراد أمن لحمايتنا. وما هى الصعوبات التي واجهتكم أثناء تصوير العمل ؟ تصوير الفيلم استغرق عاما كاملا، فكانت هناك مشاهد خارجية صورناها في مناخ بارد للغاية، وفي نفس الوقت صورنا في الصيف وفي حر شديد بشكل لا يحتمل, بالإضافة إلى توقف التصوير أكثر من مرة، بسبب تصاريح التصوير من هيئة السكة الحديد، ولكن كان هناك إصرار كبير من جميع ابطال العمل لإخراجه في أفضل صورة. هل كنتِ تتوقعين تحقيق الفيلم لهذه الإيرادات التي وصل إليها؟ أنا الوحيدة التي كانت متفائلة بالعمل، وتوقعت أن يحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وأخبرت المنتج أحمد السبكي بذلك، ولكنه قال لي «أنا مش حاطط أمل فيه، لأن الفيلم حزين بشكل كبير، وأحداثه مظلمة» فأكدت له أن العمل سينجح وقد كان. ولكن البعض أكد أن الفيلم به جرعة حزن كبيرة تصيب بالإحباط فما رأيك ؟ الفيلم يعكس الواقع الإجتماعى الذى يعيشه المواطن المصرى بشكل فنى هائل، ولم يبالغ المؤلف أحمد عبدالله في تجسيد الواقع، وكذلك المخرج، ولكن كل ما في الأمر أننا في أوقات لا نريد أن نواجه الواقع الذي نعيشه. ولماذا بكيت في العرض الخاص للعمل؟ لا أنكر تعاطفى مع الشخصية التي قدمتها , فقد شعرت باليأس أثناء تجسيدى لها، ولكن هذا واقع لابد أن نواجهه ونعترف به ونحاول إيجاد حل له. ما حقيقة الخلاف الذي بينك وبين المخرج وائل إحسان ؟ سمعت هذا الكلام لكنه لم يحدث، وكل ما فى الأمر أنه كان هناك مشهد في نهاية العمل يجمعنى ببعض أبطاله، ولكن تم الاستغناء عن المشهد بسبب عدم تمكن وائل احسان من تصويره، بسبب الإنفلات الأمني الكبير، واستطاع إحسان أن يعالجه في المونتاج ،ثم أننى لا أتصور أن يأتى يوم واختلف مع وائل إحسان مهما كان السبب. وكيف كان يتعامل معك ؟ وائل مخرج عبقرى، وساعدني كثيراً على التمكن من اداء الدور، ولكن كان قاسيا جداً عليَ أثناء التصوير ،لدرجة أنه أرغمنى على المرور من أمام القطار ، وكان يسير بأقصى سرعة وبالفعل قمت بأداء المشهد وأنا مرعوبة. ماذا كان يدور في ذهنك فى أثناء تصوير المشهد ؟ توقعت أن أموت تحت عجلات القطار، لأننى كنت ارتدى «جلابية» وكنت خائفة أن تعوقنى عن الحركة، فأسقط تحت عجلات القطار، ولكن الحمد لله «ربنا سترها». بعد أن رأيت الموت بعيني. هل أنت خائفة على مستقبل الفن في ظل حكم الاخوان ؟ في البداية كنت خائفة جداً، وانتابنتى حالة من القلق الشديد، ولكن عندما وجدت أن الجمهور المصري متمسك بالفن لأقصى درجة ويدافع عنه بقوة تأكد لى أن أى تيار سياسى أو دينى لن يستطيع التأثير على الفن، وأنا أقول لست خائفة على مستقبل الفن في زمن الإخوان.