جمال العدل: لن يهيمنوا على السينما وإحجام المنتجين بسبب أموال الخليج هانى جرجس فوزى: أختلف معهم فى نوعية أفلامهم محمد مختار: أنصح المنتجين بتقليدهم عبد الجليل حسن: أرفع القبعة لهم عندما تم الإعلان عن تعاقد محمد السبكى مع خالد يوسف، استقبل جمهور السينما الخبر باستغراب شديد، وذلك لأنهما مختلفان تماماً فى نوعية الأفلام التى يسعى كل منهما لتقديمها، إضافة إلى أن السبكية دائماً يسعون الي كل ماهو جديد حيث تم الإعلان عن تعاقد السبكى مع عمرو سعد، ومن بعده مصطفى شعبان، ثم انتشرت أخبار تؤكد تعاقد أحمد السبكى مع عادل إمام لإنتاج فيلمه القادم، وجاء اسم أحمد السقا ضمن القائمة، ولم يتم تأكيد الخبر حتى الآن .. لكن السؤال هو أين باقى المنتجين من تحركات السبكية؟ وهل يسيطر السبكية على سوق الإنتاج فى ظل غياب المنتجين الآخرين؟ هذا هو ما تجيب عنه السطور التالية. المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي قال في البداية: "الله يزيدهم" ويجب أن نقر بنجاح التجربة السبكية، وأنهم "شاطرين" جداً في جذب المشاهد إلى أفلامهم بصرف النظر عن كونى أختلف أو أتفق معهم علي نوعية الأفلام التي يقدمونها، لأن نجاحهم في النهاية يصب في مصلحة السينما. وبرر جرجس فوزى سر إقبالهم على الإنتاج في الفترة الحالية علي الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلد بانهم لا يقدمون أفلاما بتكاليف عالية لنجوم كبار ولكنهم يعتمدون علي نجوم الصف الثانى والإنتاج الضعيف الذى لا يتجاوز المليون أو المليون ونصف المليون ويحققون مبالغ كبيرة في الإيرادات من السينما فقط تصل إلى 10 و15 مليونا، ولهذا نجدهم في الفترة الحالية يحاولون التعاقد مع النجوم الكبار لوجود سيولة لديهم، بالإضافة الي رغبتهم في استمرار تحقيق نجاحاتهم . وأعترف جرجس فوزى بأن السبكية بالفعل مسيطرون علي السوق السينمائي فى الفترة الحالية، وهذه ليست مشكلة. المنتج جمال العدل قال : لابد أن يسلم الجميع أن معظم الأفلام المعروضة حالياً في السينما ليست "أفلام أصلا "علي المستوى الفني، وعلي الرغم من هذا فلابد أن نعترف أنه بالفعل حدث شيء ايجابي في السينما، من حيث الانتعاش في الإيرادات، ووجود فرص عمل لكثير من الافراد، في هذه الأفلام بداية من الكومبارس حتي بطل العمل، وأن السينمات المغلقة بدأت تعمل من جديد، ولكن في اعتقادي ان هذا الرواج هو "رواج كاذب " وإن كنت أتمنى أن يكون المستوي الفني للأفلام أفضل من ذلك. وأكد العدل ان السبكية لن يسيطروا على السينما فى الفترة القادمة، لأنه لا يوجد شيء اسمه أن يوجد جهة أو مؤسسة تسيطر علي صناعة السينما، ورغم أن بعض أفلام السبكية تكون رديئة علي المستوي الفني ، إلا أنهم الوحيدون الذين يعملون في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر في ظل وجود بعض المنتجين الذين حققوا مكاسب كبيرة جدا من السينما إلا انهم بعد الثورة أصبحوا لا ينتجون تقريبا كوائل عبد الله مثلا حقق مكاسب كبيرة الا انة أصبح قليل الإنتاج جدا بعد الثورة .. وكان رأى المنتج محمد مختار مخالف نسبياً لرأى جمال العدل حيث أكد أن السبكية بالفعل مسيطرون علي السوق من بعد قيام الثورة تقريباً فهم الموجودون علي ساحة الإنتاج وهذا لكونهم منتجين "شطّار" جداً ليقوموا بعمل فيلم بتكاليف رخيصة و يقوم هذا الفيلم بتغطية تكاليفه وزيادة عليها بكثير في أسبوع واحد فقط، فهذا لا يدل إلا على ذكائهم الشديد وفهمهم لطبيعة السوق، مؤكداً أن تجربة السبكية ناجحة جدا وقال "أتوجه برسالة إلى المنتجين الآخرين لكل من يستطيع أن يقلد السبكية منهم فليقلدهم" .. وأضاف مختار: إحجام المنتجين عن الإنتاج فى الفترة الحالية يعود إلى خوف المنتجين أن يقوموا بإنتاج أفلام بتكاليف كبيرة وعدم قدرتهم على تحقيق إيرادات تغطى هذه التكاليف. وانتقد المسئول الاعلامى للشركة العربية عبد الجليل حسن كل ما يثار من انتقادات وهجوم علي للسبكية وعلي أفلامهم مؤكداً أن كل ما يفعله السبكية في مصلحة صناعة السينما وهذا لكون الصناعة قائمة علي منتجين يقومون بإنتاج أفلام للفنانين ، مؤكداً أنه يرفع القبعة لأحمد ومحمد السبكي على قيامهم بالإنتاح في هذه الظروف. بينما يختلف المنتج هشام عبد الخالق مع عبد الجليل حسن ويقول إن ما يفعله السبكية لا يدل علي انتعاش السينما وهذا لعدم وجود أفلام جيدة على المستوى الفنى في الوقت الحالى للسبكية، كما أن عدد الأفلام قليل للغاية بالإضافة إلى أنها أفلام موجهة لفئة معينة من الشعب وليس لجميع الفئات ، وبالتالى لا يوجد أنتعاش فى السينما لأن هذه الأفلام لا تمس كل الفئات ولن يشاهدها الشعب بأكمله، ولهذا لابد أن نسلم أنه لا توجد انتعاشة في السينما فالإيرادات شيء لا يدل علي انتعاش السينما.