كشف خبراء في مكافحة الإرهاب، اليوم الإثنين، في مدينة مراكش المغربية أن هناك أكثر من 16 ألف أجنبي من 80 دولة انضموا للجماعات الجهادية في سوريا، ثلاثة آلاف منهم من دول الاتحاد الأوربي، وفقا لما أكده مسئول أوربي. ويقام في مدينة مراكش المغربية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمشاركة خبراء من 30 دولة ومنظمة، يبحثون خلاله قضية "الإرهابيين الأجانب"، وسبل مكافحتهم "بداية من تشددهم وحتى عودتهم" إلى بلادهم. واقترح الوفد الأمريكي المشارك إطلاق حملة مضادة عبر الإنترنت باللغات العربية والأردية (التي يتحدثها الباكستانيون) والصومالية والإنجليزية. وشدد خبراء من مختلف دول العالم، على أهمية مكافحة الفكر الجهادي عبر الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتم تجنيد الشباب. وأكد السكرتير العام لوزارة الشئون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، في كلمته على أهمية تعزيز الحوار بين الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب والمسؤولين عن الشبكات الاجتماعية لمواجهة عمليات تجنيد الجهاديين. و أشار منسق الاتحاد الأوربي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، إلى الحاجة لسرعة اتخاذ الإجراءات فور رصد حساب عبر موقع "يوتيوب" أو "الفيس بوك" يتضمن محتوى إرهابيا لحجبها. وأوضح أن الشرطة البريطانية تربطها علاقات جيدة مع جوجل بما يسمح لها الاطلاع على المحتوىات غير القانونية وحجبها بشكل شبه فوري في أكثر من 90% من الحالات، ولكن هذا لا يحدث في باقي دول الاتحاد الأوربي، مشيرا إلى أن مثل هذه المحتوىات تظل متاحة عبر الإنترنت لفترة طويلة.
