عاطف عبدالرشيد: الشيخ حسان كان مغموراً و«الرحمة» سبب شهرته محمود الرضواني: شيوخ الفضائيات هدفهم المال أبو بكر خلاف: الفصل مصير من يشكو محمد كمال: المداخلات الهاتفية مفبركة كثيرون يعتقدون ان هدف القنوات الدينية هو الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن الهدف الحقيقى لهذه القنوات هو تحقيق أقصى ربح ممكن، فالضيف يدفع 0002 جنيه، وتحقق القناة 03 مليون جنيه ارباحاً من خلال رسائل ال«sms» والاتصالات بشبكات المحمول الثلاث، واللافت ان اصحاب هذه القنوات - مع ثرائهم الشديد- لايدفعون أجور المعدين والمخرجين، واذا دفعوا فجنيهات قليلة لاتسمن ولاتغنى من جوع، بزعم انهم يتدربون ويكتسبون خبرة العمل بالفضائيات. وقد بدأت رءوس اموال خليجية تغزو هذه القنوات بعد تحقيقها ارباحاً طائلة، مع ان هذه القنوات كانت مغمورة فى بداياتها، ولم تقدم برامج دينية الا قليلاً. قناة «الناس» بدأت البث عام 6002 كقناة منوعات، قدمت برامج عن تفسير الاحلام، والجن والحسد وطلبات الزواج، بالاضافة لبرامج منوعات واغنيات لمطربين ومطربات ، ثم تحولت - فجأة- لقناة دينية، بعد ان تأكد مالكها منصور بن كدسة «رجل اعمال سعودي» ان نسبة مشاهدة البرامج الدينية مرتفعة للغاية، كما قام بتحويل قناته «الخليجية» الى قناة دينية، وكانت فى بدايتها كقناة «الناس» تماما ومن خلال القناتين كان يستضيف شيوخا منهم محمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصرى وابو اسحاق الحويني. عاطف عبدالرشيد الذى كان مديراً لقناة «الناس» قدم استقالته من القناة، واطلق قناة دينية هى «الحافظ» ثم قناة «الصحة والجمال» من خلال صداقته برجال اعمال سعوديين يقول: إن محمد حسان الذى كان مغمورا فى بدايته، انشأ قناة «الرحمة» بمساعدة شقيقه محمود حسان، ثم ظهرت قناة «السحور» الدينية التى تعتمد على تبرعات الاثرياء، ويدعمها- بطريقة مباشرة- الرئيس السودانى عمر البشير. ونتيجة المنافسة بين هذه القنوات لتحقيق أكبر ارباح ممكنة، فقد اعلن ملاكها «الشيوخ» الحرب ضد بعضهم البعض، واللافت ان حملات تشويه الشيوخ الاخرين بالقنوات المنافسة كانت ممولة ومدفوعة الاجر، هذا ما يؤكده الدكتور محمود عبدالرازق الرضوانى الذى كان يقدم برنامج «العقيدة» على قناة «الناس»، ويقول: الشيوخ المشاهير كانوا يظهرون على شاشات الفضائيات ليأمروا الناس بالمعروف وينهوهم عن المنكر هدفهم الاوحد هو الحصول على الاموال لكن فقد كان معى فى قناة «الناس» كل من محمد حسان ومحمد حسين يعقوب و ابواسحاق الحوينى واعلمهم جيدا وقد اقسم محمد حسان انه لايتقاضى جنيهاً واحداً من القناة فى الوقت الذى كان يحصل فيه على 01آلاف دولار، وعندما واجهه احد العاملين بالقناة، رد حسان لا احصل على جنيه واحد كما ان محمد حسين يعقوب يحصل على 05 ألف جنيه . أبو بكر خلاف -أمين عام نقابة الاعلام الالكترونى يتحدث عن كواليس البرامج التى عمل بها قائلاً: استنكرت التكاليف الباهظة التى تكلفها برنامج الشيخ محمد حسان فى رمضان قبل الماضى، حيث كان يجلس اسفل نجفة ضخمة وطاولة مستديرة مزخرفة بالكريستال تجاوز ثمنها 002 ألف جنيه، والناس فى قناته «مش لاقية تأكل» بسبب عدم إعطاء العاملين أجورهم ومن يشكو فمصيره الفصل كما ان مسئولى احدى القنوات المهتمة بالصحة والجمال والمرأة يطلبون من الضيوف دفع 0002 جنيه فى الحلقة مقابل الظهور على شاشتها. محمد كمال- المحرر بجريدة «الحرية والعدالة» والذى يعمل معدا بإحدى القنوات الفضائية الدينية يؤكد ان الذين يعملون داخل تلك القنوات يعانون من مشاكل مالية ترجع الى اسباب أولها اعتماد تلك القنوات على مصادر تمويلية وحيدة يملكها افراد بعينهم، كالشيوخ الذين يعملون، فيها كما ان اعتماد تلك القنوات على تقديم رؤى دينية فقهية معينة بإتباع منهج فكرى واحد يجعل المعلنين يحجمون عن بث اعلاناتهم منها، بسبب اختلافهم مع هذا المنهج. ويشير كمال الى ان المداخلات التليفزيونية التى تأتى للبرامج تكون من داخل الاستوديو حتى يحدث الشيخ نوعا من التفاعل فى برنامجه، أو تكون من أحد أقاربه أو معارفه، كما ان هذه القنوات تعتمد على اشخاص من ذوى الخبرة المحدودة، فيعطيهم ملاك القنوات مرتبات زهيدة .