العلاقة بين السياسة التحريرية، والسياسة الإعلانية لأى صحيفة كما طرفى المقص.. كلاهما مشدود للآخر ولكن فى اتجاهين مختلفين. إشكالية الإعلان والتحرير تجلت فى العدد رقم 553 لجريدة «الفجر» الأسبوعية التى يرأس تحريرها الزميل «عادل حمودة» ويرأس مجلس إدارتها «نصيف قزمان» فقد وقعت الصحيفة فى عددها الصادر بتاريخ 71مايو فى فخ الخلط بين ما هو إعلامى وإعلانى.. أو هكذا فهم الكثيرون. ففى الصفحة الأولى للعدد نجد المانشيت - الذى احتل مساحة مميزة فى الصفحة الأولى - عن المرشح الرئاسى عمرو موسى.. مع صفحة كاملة لندوة أسرة تحرير الجريدة مع عمرو موسى فى مقر حملته الانتخابية بالدقى. الأمر الذى دفع بعض الخبثاء فى الوسط الصحفى للتلميح بأن الندوة مدفوعة الأجر دون أن يقدموا دليلاً مادياً على هذا القول. لا سيما وأن قيادات بالجريدة وصلتها همسات الخبثاء فسارعوا بالنفى.. وأكدوا على فصل التحرير عن الإعلانات التى تتولاها إحدى الوكالات المتخصصة وهى وحدها المسئولة عن المواد الإعلانية التى تنشر بالفجر كما استدلوا على سياستهم التى تفصل ما بين التحرير والإعلان بأن ذات العدد تضمن صفحتين إعلانيتين للمرشح الرئاسى أحمد شفيق كما تضمن تقريراً يهاجم شفيق ويتهمه بأن منظمى أحد مؤتمراته من فلول النظام السابق! لكن الخبثاء لم يتوقفوا وعادوا يؤكدون أن التقرير الذى يهاجم شفيق هو جزء من الصفقة مع موسى باعتبار أن من ينفض عن شفيق سيذهب لموسى والعكس صحيح.