أدت عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة، إلى خلافات قوية بين جهاز الأمن العام الشاباك، وقيادة جيش الاحتلال، حيث بدأت الخلافات بعد أيام من انتهاء العدوان على قطاع غزة، حين قال رئيس جهاز الشاباك: إن معلومة ذهبية وصلت لجهاز الشاباك في شهر يناير 2014، ومررت للجيش. وكان جهاز "الشاباك" حصل على رسالة من قائد الجناح المسلح لحركة حماس، في يناير الماضي، قال فيها إن المعركة مع إسرائيل ستبدأ مطلع شهر يوليو من هذا العام، ونقل الشاباك هذه المعلومات في حينه إلى جميع الجهات ذات الاختصاص، بما فيها قيادة الجيش. الرسالة كشف عنها البرنامج الإخباري "الحقيقة" في القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، وكانت من قيادي في القسام للعناصر في الميدان: "علينا الانتهاء من التحضيرات للمواجهة القادمة مع إسرائيل، علينا أن نكون جاهزين قبل أن يهاجمنا الاحتلال، كما علينا نقل المعركة لأرض العدو، وستكون هذه المعركة معركة تحرير والسيطرة على تجمعات سكانية في المرحلة الأولى، واختطاف جنود في المرحلة الثانية". ومن جانبه، نفى "موتى ألموز" الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أنه تلقى أي تحذير مسبق باحتمال اندلاع حرب في قطاع غزة، قائلًا: إن قيادة الجيش لم تتلق مثل هذا التحذير.
