«الإخلاء «على طريقة سوريا والعراق خطأ.. وعلينا الاستفادة من «دروس العداون الثلاثى» القيادة السياسية مطالبة بمواجهة قطروتركيا أمام «الأممالمتحدة».. وغزة داخل «دائرة الاتهام» الجيش يواجه تنظيمات عسكرية.. والحديث عن مواجهة عناصر تكفيرية فقط «خاطئ» التنظيمات الإرهابية في سيناء سلاحها «قش».. و«كامب ديفيد» تحولت ل«وهم كبير» ما بين الحديث عن تطورات الموقف على الأرض في سيناء والأطماع الدولية والمؤامرات التي تحاك ضد مصر، وتنفيذ بنودها على أرض الفيروز، تحدث اللواء متقاعد أحمد رجائى عطية، مؤسس فرقة «777» لمكافحة الإرهاب، في «صالون فيتو». «عطية» كشف حقيقة التنظيمات الإرهابية التي يواجهها الجيش المصرى في سيناء، وطالب في الوقت ذاته بعدم التعامل مع الأمر كونه مواجهة مع أفراد، لأن ما يحدث في سيناء، وفقا لتأكيداته، مواجهة عسكرية مع عناصر وكتائب عسكرية تمتلك التمويل اللازم، وتريد أن تنفذ سيناريو معدا مسبقًا بأيدى «الصهيونية الأمريكية». مخطط «الإخلاء القسري» لأهالي «الشريط الحدودي» لم يبد «عطية» موافقته الكاملة عليه، لكنه طالب في الوقت ذاته بتنفيذه شرط أن يتم إبعاد النساء والأطفال والشيوخ، وتشكيل ما يمكن أن يطلق عليه «مقاومة شعبية»، ليس هذا فحسب لكنه طالب أيضا بضرورة الاهتمام ب»مرحلة ما بعد التطهير»، حيث أشار إلى أنه واجب على الإدارة السياسية العمل على «تنمية سيناء» عن طريق إقامة مشروعات تنموية بها، تعمل بشكل كبير على تزايد المتواجدين على أرضها لأن الحماية تكون ب«البشر» وليس «السلاح»، على حد وصفه. بداية.. لماذا توجد صعوبة في تعقب الإرهابيين في سيناء ؟ نحن نصنف العدو تصنيفًا خاطئا، حيث نطلق عليه إرهابا، فالإرهاب يقوم به من شخص إلى ثلاثة على الأكثر بأعمال متخفية وخسيسة لا يظهر فيها وجه الفاعل، لكن ما نواجهه، لو تم تصنيفه صحيح فسنعمل بشكل صحيح، وللأسف كل المسئولين والمفكرين يصنفون ما يحدث بعبارة «الحرب على الإرهاب»، والصحيح أنها «حرب ضد قوات عسكرية»، فهم يعلنون عن أنفسهم أنهم فصائل ولديهم أحدث الأسلحة، إذن هي قوات عسكرية مواجهتها يجب أن تكون ب«قوات وتكتيكات عسكرية»، هذا من الناحية العسكرية، أما سياسيًا فيجب تحريك القضية- محاربة تلك القوات العسكرية- أمام مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فتلك القوات العسكرية المسلحة بسيناء تمول من تركياوقطر وأمريكا. هل تمتلك الأجهزة الأمنية ما يمكن أن نطلق عليه «خريطة الجماعات الإرهابية» في سيناء؟ العدو حركته منحصرة بين العريش والحدود مع رفح، وهذا هو الجزء الظاهر، أما الجزء المدبر والمخطط والمفكر فمتواجد بغزة، خاصة في القطاع الأوسط فهناك معسكرات تدريب، كما ظهرت وحدات وكانت تحمل شارة وإعلام حماس، فكان هناك سيارات دفع رباعى بالقطاع الأوسط بغزة وعليها شارات الإخوان وقوات، وعلينا ألا نفصل بين العدو الذي نواجهه والعدو المتواجد هناك، وهذا عسكريًا، وطالما عرفت العدو كقوة فعلينا أن نحدد القوة المناسبة لتدميره، مع تحديد التكتيك المناسب، باستخدام المعسكرات أو الخنادق الدفاعية. وهنا أود أن أشير إلى أنه من الواجب أن يتم تشكيل مقاومة شعبية من بدو سيناء ومتطوعين من الوادي، ويفضل أن يكونوا خريجين جاءوا للتطوع تحت إدارة عسكرية، وسيكونون قادرين على حماية القرى المنتشرة أو ذلك القطاع، وأؤكد أيضا أنه يجب أن تتراجع الشرطة المدنية من هذه المنطقة. لكن البعض يطالب ب»إخلاء سيناء» وتوجيه ضربة عسكرية شاملة لكل أوكار العناصر الإرهابية هناك؟ مفهوم الإخلاء الذي يطبق في ليبيا وسوريا والعراق هو الهزيمة بعينها، لكن الإخلاء بمعناه المصري، الذي قمنا به في بورسعيد والإسماعيلية والسويس كان يخلى من المكان السيدات والأطفال وغير القادرين على حمل السلاح فقط، أما الباقى فيسلحون ك»مقاومة شعبية»، لكن أن نتركها لهم يرتعون فيها فهذا خطأ، علينا تحديد العدو ومن ضمنها العناصر المقيمة بالمنطقة، من ضمنهم نوع من الممكن أن ينجذب بإغراء المال، وهذا النوع من السهل استقطابه، ونوع تحت التهديد، والنوع الثالث تفكيره هكذا، متطرف، وهؤلاء معروفون والتعامل معهم وفق معطيات كل نوع، ولهذا أرى أنه لو صدر قرار بالإخلاء فيجب أن تشكل مقاومة شعبية ل»حراسة وتعمير المكان»، لأن من سيدافع عن سيناء التعمير وليس البندقية. ماذا عن نوعية الأسلحة التي تستخدمها العناصر المتطرفة في سيناء.. وهل ترى أن مواجهتها بالأسلحة الخفيفة ستجدي؟ حتى الآن الأسلحة الحقيقية لدى تلك الجماعات لم يظهر منها سوى البندقية الآلية النصف بوصة والآر بى جى والهاون، وأعتقد أنه لن يزيد على 60 ملى حتى لو وصلت إلى 82 ملي، حتى صواريخ «الاسترلا» المضادة للدبابات ظهرت مرة واحدة، فإذا كان لدى تلك الجماعات المسلحة السلاح فليس لديهم المُستخدم أو الفنى الذي يمكن أن يعد هذا السلاح للاستخدام، بدليل أن الطائرات الهليكوبتر تطير بشكل عادى ولم يحدث استهداف إلا مرة واحدة. الإجراءات الأمنية التي تتخذ حاليا في سيناء.. هل تتطلب إعادة النظر في الملحق الأمني الخاص باتفاقية كامب ديفيد؟ في الموقف الذي نحن بصدده تكون اتفاقية كامب ديفيد «وهم»، فالاتفاقية لم تنص على أنه في حالة وجود هجوم علينا أن نقف صامتين وألا نتحرك، بالعكس في حالة إعلان الحرب أو حتى إعلان الطوارئ فالقانون الدولى يعطى الحق في استخدام أرض الجار للدفاع عن نفسك طالما لن تعتدى عليه، فالعرف والقانون والدين تسمح لنا بالدفاع عن أرضنا، ولنا أن ننقل الجيش كله لأرض المعركة إذا وقع علينا خطر. هل يمكن القول بأن ما يحدث في سيناء مع الجيش وما يحدث في ليبيا مخطط لإرهاق الجيش المصرى وفتح أكثر من جبهة قتالية يقاتل فيها؟ كل ما يحدث تحركه يد واحدة وهى «الصهيوأمريكية». لديك معركة خاصة خضتها لعدم تحويل منطقة الطور وسانت كاترين في سيناء لمستعمرة يونانية.. من أين كانت البداية؟ البداية كانت مع حلم لراهب يونانى يسمى يوحنا، أتى إلى دير «العدرا مريم» عام 1091 ميلاديا وتولى منصب كبير الرهبان، وادعى الراهب أنه رأى حلما أن الملائكة دفنت جسد القديسة كاترين فوق جبل الطور، فتم تبديل اسم الدير ل«دير سانت كاترين» وبدأت الخرافات تطلق لتغيير جغرافية المنطقة المقدسة في الطور بأكملها، بل وتغيير التاريخ والمعالم الدينية، حيث ادعى كتاب يتم توزيعه داخل الدير لزائريه أن السيدة هاجر وابنها النبى إسماعيل- عليه السلام- استقرا في وادى فيران- جنوبسيناء وليس كما يذكر القرآن في أرض مكة- بعد أن طردهما النبى إبراهيم- عليه الصلاة والسلام، كما تم تغيير جبل «أبو رميل» وهو أعلى قمة في جبل الطور إلى جبل كاترين، وجبل الطور أصبح على مسميات جبل الطور وجبل «أبو رميل» وجبل موسى جبل المناجاة وجبل حُرير، وجبل الطور عبارة عن قمتين أطلق على القمة الأعلى قمة كاترين ويصل ارتفاعها إلى 1600 متر، والقمة الأخرى جبل «أبو رُميل»، وذلك في الخرائط القديمة، وفى الخرائط الجديدة يطلق على الجبل قمة سانت كاترين. هل رصدتم محاولات أخرى لتغيير شكل وجغرافية المنطقة؟ بالفعل.. تم تغيير الأماكن الحقيقية لجبل المناجاة وجبل موسى، وتمت تسمية وادى طوى بوادى الأربعين، نسبة للأربعين شهيدا من الرهبان الذين قتلوا في المكان، وفى مدخل الوادى كانت توجد الاثنتا عشرة عينا التي خرجت من الصخر بعد أن ضرب النبى موسى- عليه السلام- الصخرة بعصاه، وكنت أحد شهود العيان على تلك العيون أثناء 1967، لكن الآن تلك العيون ليست موجودة، حيث تم بناء سور على الحجر فأخفاه، لتغيير معالم المنطقة لصالحهم، حتى وادى طوى أصبح لا يُعرف باسمه الحقيقي. في مدينة الطور على ساحل البحر، بعد 8 كيلو هناك جبل الناقوس توجد فوقه كنيسة وكان يوجد كهف يختبئ فيه الرهبان ويتعبدون وتم قتلهم وكانوا أربعين عدا واحد ذهب للدير وحكى لهم الحكاية فسمى وادى طوى بوادى الأربعين وتم إخفاء العيون. لماذا تم إخفاء عيون موسى في وادى طوى خاصة أنها كانت موجودة قبل احتلال إسرائيل لسيناء..؟ عندما نأتى لتحليل ذلك نجد أنه قد يكون ذلك من قبل الرهبان اليونان بالتعاون مع إسرائيل، حتى لا تظهر تلك العيون الآن ويكون هم فقط من يعرفون المكان الفعلى للعيون، وكان هذا التحليل في رأسى لكن تأكد ليّ ذلك عندما باعت الكنيسة اليونانية دير السلطان وسلموا المفتاح لإسرائيل، وأملاكهم بما فيها فندق الملك داوود باعوه لإسرائيل، لم أرصد التعاون المباشر بين إسرائيل والكنيسة اليونانية في سيناء، لكن ما يحدث في إسرائيل يعطى لى إيحاء بذلك، والجرم الأساسى هو التغيير من معالم وجغرافية المكان للاستيلاء على المكان. هل يعنى هذا أن الكنيسة اليونانية تريد أن تجعل سيناء كلها من ضمن أملاك دير سانت كاترين؟ رصدت 8 مواقع من ضمن ما يقال إنها من أملاك الكنيسة اليونانية بسيناء وقمت برفع دعوى قضائية بذلك، وعندما علم رئيس مجلس مدينة كاترين بذلك- وكان رجلًا وطنيًا- قام بحصر 71 موقعا في سيناء كأملاك للدير، والمواقع التي حصرتها وُضع عليها علم اليونان، وبداخل المواقع يوجد يونانيون يزرعون، كما أن الاتحاد الأوربى قام بتوصيل مياه النيل من رأس سدر لمسافة 240 كيلو إلى منطقة سانت كاترين، بتكلفة 100 مليون دولار و12.5 مليون يورو، والغريب أن عدد الرهبان في الدير 33 راهبا، والسؤال لصالح من قام الاتحاد الأوربى بعمل ذلك؟! في كتابك «بروتوكولات رهبان كاترين» رصدت عددا من المخالفات التي تصل لحد الجرائم التي يعاقب عليها القانون.. فما تلك المخالفات؟ في الكتيب الذي توزعه الكنيسة اليونانية في سيناء بكل اللغات جاء فيه أن شجرة العليقة- الشجرة المباركة التي كانت بوادى طوي- نُقلت إلى داخل دير سانت كاترين، وبذلك نجد أن الكنيسة اليونانية نقلت الشجرة كيلو متر ونصف الكيلو متر، كما أطلقوا على جبل المناجاة اسم جبل التجلي، ويقولون إن الله تجلى للنبى عيسى ومعه النبى إيليا ويعقوب ويوحنا المعمدان على الجبل لذا أطلقوا على الجبل جبل التجلى وكنيسة التجلي. هل يعنى ذلك محاولة لتغيير الموروث الثقافى والدينى لما نؤمن به لصالح الكنيسة اليونانية؟ الآية 44 من سورة القصص تقول { وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر}، فجبل موسى ذُكر 14 مرة في القرآن، وسألتقى بعلماء دين إسلامى لتفسير تلك الآية وتحديد مكان وادى طوي، وجبل المناجاة وجبل موسى، الآيات تتحدث عن الجانب الأيمن في حين قامت الكنيسة بنقل شجرة العليقة للجانب الأيسر، وإحدى الدلائل التي ستكون معى عند بدء اللجنة الثلاثية التي قضت بها المحكمة أن يتم تفسير تلك الآية لمعرفة الأماكن المقدسة بالضبط. أين الدولة المصرية وتطبيق القوانين على من يريدون فرض سيطرتهم على سيناء بالرغم من أنهم غير مصريين ويخضعون جزءا كبيرا من سيناء لهم؟ عندما كنا هناك بالمنطقة كان لنا معسكر حدود، ولم تكن هناك تشكيلات حربية، الآن توجد تشكيلات حربية، حتى يخرج الراهب من الدير خطوة يرسل البدوي، أحد خدام الدير، ليأخذ تصريحا من ضابط الحدود، لكن الآن حتى ندخل منطقة سانت كاترين ندفع مبلغ 5 جنيهات عن كل فرد، ويعتبرون منطقة سانت كاترين محمية، والمنطقة كاملة يسيطر عليها الدير، الغريب أن أكبر محمية في مصر لا تزيد مساحتها على 1500 متر وهى محمية «وادى الحيتان» بالفيوم ومحمية رأس محمد لأن معظمها بالبحر، لكن محمية سانت كاترين مساحتها تصل إلى 5750 كيلو مترا مربعا، الغريب أنه يطلق عليها سانت كاترين بالرغم من أن هذا الوداى هو وادى طوى أو سهل الراحة، ما تم في فلسطين عام 1948 كان يحدث هنا. ماذا عن الدعوى القضائية التي قمت بتحريكها وأيضًا اللجنة الثلاثية التي أقرت من المحكمة؟ في عام 2011 حركت دعوى قضائية، أمام القضاء الإدارى بالإسماعيلية، ضد مطران سانت كاترين ديمترى دميانوس، في الدعوى المحررة من قبل محافظة جنوبسيناء، الوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين، والتي أفادت أن المطران تعدى على أراضى ملك الدولة والتي وصلت إلى 72 موقعا، وعندما تحولت للقضاء حكم فيها على أنها مخالفة إدارية مر عليها 3 سنوات، ولم ينظر لها من ناحية الأمن القومي، أو قانون المحميات، وتستغل المحافظة هذا الوضع لتثبت أنه ليس هناك تعد، بل إن نفس رئيس الهيئة الهندسية والذي حرر محاضر تعد من قبل في 2012، هو نفسه كان ضمن اللجنة التي شكلها المحافظ وبشكل غير قانونى لنظر الموضوع أمام القضاء لقبول عدم وجود تعد مرة أخرى. وكان الحكم في القضية تاريخى وطني، خاصة أن محامى وزارة الآثار والدولة والدير كانوا يدفعون بأنى غير ذات صفة ومصلحة، والحكم أعطانى الصفة، وببحث القرار السلبي، وكونه يذكر ذلك يعنى أنه قال وهم لم ينفذوا، وتغير المسميات من مسميات عربية لمسميات أجنبية، خاصة أنه تم تغيير تاريخ وجغرافية مكان، والحكم بلجنة ثلاثية يتم تعيينهم من وزارة العدل لدراسة الأمر، وقد قمت بعمل 42 عملية خلف خطوط العدو وأعتبر القضية العملية رقم 43 ليّا، والمطلب الأساسى أن يعود الدير للعبادة داخل الدير ويكون بسور 50 مترا في 70 مترا، وألا تمتد حدود الدير للخارج.