كادت «إحسان» تطير من الفرحة عندما تقدم شاب مناسب لخطبة ابنتها «خلود».. ولكن هذه الفرحة لم تكن للابنة الوحيدة، وإنما كانت لها لأنها وجدت ضالتها في العريس.. راحت تتقرب منه وتتودد إليه وبدهاء الأنثى أوقعته في حبها.. أهمل خطيبته وغرق في الحرام مع أمها التي تكبره ب«25» عاما.. وفى النهاية أفاق على جريمة بشعة.. فيها قتل ابن عشيقته إرضاء لأمه.. محقق «فيتو» التقى بالقاتل داخل قسم أول مدينة نصر فأدلى باعترافات غاية في الإثارة. في البداية سأل المحقق المتهم سيد -21 سنة- الشهير ب« سيد صاروخ» عن تفاصيل جريمته.. فقال: «بداية.. اعترف بأننى مجرم يستحق العقاب، ولكننى لست المتهم الوحيد في هذه القضية، فوالدة القتيل هي السبب.. حرضتنى على قتل ابنها للانتقام من والده الذي هجرها منذ فترة ورفض الإنفاق عليها أو تطليقها».. قاطعه المحقق: «نريد أن نعرف التفاصيل».. استطرد المتهم: «تعرفت على فتاة تدعى خلود.. واتفقنا على الزواج وطلبت منها أن تحدد لى موعدا مع والدتها للتقدم لخطبتها، وعندما قابلت الأم شعرت بحنين شديد إليها.. مع الوقت لاحظت أنها تتودد لى وتتقرب منى فاستجبت لها دون أن أشعر.. صرحت لي بحبها واعترفت لها بأننى أحببتها أكثر من ابنتها.. عشت معها كزوجين ولم تبخل على بأي شيء». سأل المحقق: «كيف ارتكبت جريمتك؟».. تنهد المتهم في حسرة وألم وأجاب: «ذات يوم وأثناء وجودى مع عشيقتى، عاد ابنها آدم -9 سنوات- من المدرسة مبكرا، وشاهدني مع أمه في غرفة النوم.. وعندما سألني عن سبب وجودي ارتبكت وصفعته على وجهه وخرجت من المنزل.. بعد عدة أيام فوجئت بإحسان- 46 سنة- تطلب منى التخلص من آدم حتى يخلو لنا الجو وفى ذات الوقت تنتقم من والده الذي أهملها منذ فترة طويلة.. في النهاية اتفقنا على أن اقتله بطلق خرطوش وفى التحقيقات تشهد الأم بأن الرصاصة خرجت عن طريق الخطأ.. ويوم الحادث قضيت وقتا ممتعا مع إحسان وكان الطفل نائما.. انتظرت حتى استيقظ وأطلقت عليه الرصاص، وقبل أن أهرب عادت خطيبتى خلود وشاهدت الجثة وأمسكت بي وراحت تصرخ، بينما فرت أمها هاربة.. تجمع الجيران واقتادونى إلى قسم الشرطة.» ترك المحقق المتهم في قسم الشرطة وتوجه إلى المنطقة التي شهدت الحادث بعزبة الهجانة وداخل منزل الطفل القتيل التقى بشقيقته التي شهدت الحادث.. بكلمات متقطعة ومن بين دموعها قالت: «منه لله سيد صاروخ.. ومنها لله أمى فقد حرمانى من شقيقى الوحيد الذي كنت اعتبره سندى فى الحياة.. الآن أصبحت وحيدة.. أبى هجر المنزل وأمى هربت بعد جريمتها والسجن ينتظرها، وآدم ذهب لمثواه الأخير».. صمتت قليلا وأضافت: «تأكدت بنفسى من وجود علاقة غير شرعية بين أمى وسيد.. ولكنى لم أتخيل أن يدفع آدم الثمن وحده.. يوم الحادث عدت من عملى وبمجرد دخولى سمعت صوت «طلق نارى» من غرفة أمى هرعت إلى المكان فوجت سيد ممسكا بمسدس وآدم غارقا في دمائه وأمي ترتدى قميص نوم.. حاول القاتل الهرب ولكننى أمسكت به، بينما ارتدت أمى عباية وأسرعت بالخروج».. أنهمرت الفتاة في بكاء مرير وعجزت عن مواصلة الكلام فتركها المحقق وانصرف.