سادت حالة من الاستياء الشديد، بين عدد كبير من الأثريين العاملين بوزارة الآثار، عقب وفاة زميل لهم يدعى محمود السيد عبد الفتاح الذي لقي مصرعه أثناء قيامه بأعمال الترميم في برج الساعة بجامع محمد على بالقلعة بعد سقوطه من فوق السقالة، وعدم إسعافه في الحال أو تقديم الرعاية الصحية له. أكد صلاح الهادى، منسق عام نقابة الأثريين تحت التأسيس، أن سامح محمد رمضان إخصائى ترميم (متعاقد) بإدارة ترميم الهرم، سقط من فوق سقالة أثناء تادية عمله في مقبرة نفو باو بتاحب الجبانه الغربيه والتي سيفتتحها وزير الآثار خلال أيام. وأضاف الهادى في تصريحات خاصة، أن الشاب كان يقوم بعمله وسقط من فوق السقالة، وعقب سقوطة ذهب به زملائه إلى العديد من المستشفيات ولكنها رفضت استقباله واستقر بهم المطاف في مستشفى الإصلاح بشبرا وكان الشاب مصابا بارتجاح وشرخ ورشح بالجمجمة، قائلا: "المشكلة تكمن في أنه ليس له تأمين صحى بسبب أنه استلم العمل أيام شركات التأمين الخاصة ووقتها لم يتم سؤال أحد عن الكشف الطبى". ومن جانبه قال أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية رعاية حقوق الأثريين، إن الجمعية تنعى شهيد الواجب والإخلاص في العمل الزميل محمود السيد عبد الفتاح الذي توفى أثناء قيامه بأعمال ترميم في برج الساعة بجامع محمد على بالقلعة بعد سقوطه من فوق السقالة. وأكد شهاب أن جمعية رعاية حقوق العاملين بوزارة الآثار وحماية آثار مصر لن تتهاون أو تتخاذل في الدفاع عن حق الشهيد وأولها مطالبة بمحاسبة المسئولين المقصرين والمتسببين في هذه الكارثة الذين تبرءوا منه. وناشد جمعية رعاية حقوق العاملين بوزارة الآثار جميع العاملين بالآثار بالتلاحم والتكاتف من أجل عدم تكرار هذه الكوارث والمطالبة برعاية صحية آدمية لجميع العاملين بالوزارة.