توقع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، انسحاب الوفد التركي من اجتماعات الأممالمتحدة، قائلا: «لا يجب أن تخيفنا تهديدات بعض الدول بالانسحاب من الاجتماعات، أو المظاهرات المناوئة له، ولا أستبعد أن تنسحب بعض الوفود، مثل تركيا، وهناك أعضاء من الجاليات المصرية اعتادوا على التظاهر أمام قاعة الأممالمتحدة، لكن ما يقلقني هو أثر ذلك على السيسي، فهو رجل جديد على الساحة، بالإضافة للأثر في مصر، فنحن في معركة كبيرة، وأعتقد أنه متحسب من ردود الأفعال خلال زيارته». وأضاف «هيكل»، في حواره الممتد «مصر أين؟.. وإلى أين؟»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة «سي بي سي»: «أعتقد أن هناك أشياء رئيسية تجعل للسيسي قيمة مختلفة عن أي جنرال عادي، وهى تضيف إلى رصيده، الذي نخشى عليه أن يسحب منه، فهناك رصيد معرفته أن 25 يناير قادمة، ورصيد 30 يونيو، ورصيد قبوله للترشح للرئاسة، وقبوله المسئولية رغم المصاعب، لكن تبقى طريقة تصرفه في الأممالمتحدة شديدة الأهمية، لكن أعتقد أن العالم على استعداد لتفهمه هذه المرة، فالكل مجتمع ضد الإرهاب». وتابع: «إذا كان أقصى ما يواجه هذا الرجل هو تحدى الإرهاب، فأنا أعتقد أن هناك روحا من التعاطف معه، بشرط أن يتحرك، وليس ضمن عملنا أن نخبره ماذا يجب أن يقول أو لا يقول، لكن أعتقد أنه وجد النغمة الصحيحة، وأظنه يستطيع بشخصيته واتصالاته أن ينجح، ولنتذكر رصيده بين الناس، حيث غطى أكثر من 60 مليار جنيه في 8 أيام فقط، وهو يكشف عن حجم تأييد كبير، وأريد القول إن الرجل لديه أصول وهو ذاهب إلى نيويورك في أجواء مليئة بالشكوك، وأريد أن يعبر خلال الاجتماعات عن نفسه وتطلعاته، وما يمثله، وأتمنى أن يأخذ معه تسجيلات فيديو لمظاهرات 30 يونيو، ليعرضها في الجمعية العامة للأمم المتحدة».