أكد الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي للطب الشرعي أنه لا تضارب بين تقرير الطب الشرعي في واقعة اغتصاب أمين شرطة بقسم إمبابة، لفتاة معاقة ذهنيا داخل القسم، مع التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن في الجيزة والتي أكدت أن الأمين اعتدى عليها جنسيا. وقال "عبد الحميد" في تصريحات خاصة: أنه وفقا للرواية التي تم إبلاغها إلى الطب الشرعي بأنه حدث اعتداء جنسي للفتاة عن طريق إيلاج في الدبر، وبالكشف تبين أنها لم تتعرض لهتك عرض، فضلا عن سلامة المنطقة التناسلية، وعدم وجود إصابات في تلك المنطقة، وخلوها من أي إصابات. أوضح أن الطب الشرعي لا يمكن أن يثبت حالات الاعتداء الجنسية الخارجية كملامسة الجاني أجزاء من جسدها، والاعتداء عليها دون الوصول إلى مرحلة هتك العرض، خاصة أنه إذا حدث بدون عنف. يذكر أن تحريات أجهزة الأمن في الجيزة كشفت عن أن الواقعة بدأت باشتباه أحد معاوني مباحث القسم، في شخصين، أثناء مروره بأحد شوارع منطقة إمبابة، حيث لاحظ محاولتهما اختطاف فتاة مصابة بالعته المنغولي داخل توك توك، للاعتداء عليها جنسيا. وأضافت التحريات أن الضابط والقوة المرافقة له وعامل، تمكنوا من إنقاذ الفتاة بشارع القومية بإمبابة، وضبط المتهمين، خالد «سائق توك توك»، وعبدالله «عاطل»، بمحاولة اختطاف الفتاة، وتمكنوا من تحريرها، واقتادوهما والفتاة إلى ديوان قسم شرطة إمبابة لتحرير محضر بالواقعة. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، واحتجاز الفتاة 24 ساعة لتوقيع كشف الطب الشرعي عليها، ثم تسليمها إلى أهلها، صباح ذات اليوم، وبيان ملابسات محاولة الاعتداء عليها جنسيا بحسب ما جاء في أقوالها من اتهامات للجناة. ودلت التحريات على أن الفتاة «ش»، مصابة بالعته المنغولي، وتم احتجازها داخل حجز السيدات برفقة محتجزتين، إلى أن حصل أمين شرطة على مفتاح الحجز من الضابط النوبتجي بالقسم المسئول عن الحجز، وأخرج الفتاة من الحجز، بدعوى مناقشتها أمام مأمور القسم، وأضافت التحريات أن الأمين اعتدى عليها جنسيا في إحدى الطرقات القريبة من غرفة الحجز، الخالية من كاميرات المراقبة.
