يباشر القاضي الجزئي بمحكمة إمبابة التحقيق في واقعة اتهام أمين شرطة باغتصاب فتاة معاقة داخل القسم. وقد بينت التحريات أن ضابطًا والقوة المرافقة له وعامل، تمكنوا من إنقاذ الفتاة بشارع القومية بإمبابة، وضبط المتهمين، خالد «سائق توك توك»، وعبدالله «عاطل»، بمحاولة اختطاف الفتاة، وتمكنوا من تحريرها، واقتادوهما والفتاة إلى ديوان قسم شرطة إمبابة لتحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، واحتجاز الفتاة 24 ساعة لتوقيع كشف الطب الشرعي عليها، ثم تسليمها إلى أهليتها، صباح باكر ذات اليوم، وبيان ملابسات محاولة الاعتداء عليها جنسيًا بحسب ما جاء في أقوالها من اتهامات للجناة. ودلت التحريات على أن الفتاة «ش»، مصابة بالعته المنغولي، وتم احتجازها داخل حجز السيدات برفقة محتجزتين، إلى أن حصل أمين شرطة على مفتاح الحجز من الضابط النوبتجي بالقسم المسئول عن الحجز، وأخرج الفتاة من الحجز، بدعوى مناقشتها أمام مأمور القسم، وأضافت أن الأمين اعتدى عليها جنسيًا في إحدى الطرقات القريبة من غرفة الحجز، الخالية من كاميرات المراقبة. وأضافت التحريات، أن أمين الشرطة المتهم أعاد الفتاة إلى الحجز عقب الاعتداء عليها جنسيا لدقائق، وأن زميلتي الضحية داخل الحجز، هدأتا من روعها. ودلت التحقيقات الأولية، أن الفتاة الضحية دخلت في نوبة صراخ، أثناء عرضها على النيابة في واقعة محاولة اختطافها، وأبلغت بقيام أمين شرطة داخل الحجز، بالاعتداء عليها جنسيًا، فأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق مواز للواقعة الأولى التي احتجزت بسببها داخل القسم. وقالت التحريات إن فريق النيابة العامة، عرض 3 مرات متتالية عددًا من أمناء الشرطة في القسم على الضحية، ولم تتعرف على الجانى في المرة الأولى والثانية، إلا أنها في الثالثة التي شملت المتهم «خالد»، دخلت في نوبة صراخ هستيرية وأشارت عليه. وأضافت التحقيقات الأولية أن المجني عليها تدعى «ش» وتعرف اسمها كاملًا، وأنها مصابة بالعته المنغولي، إلا أنها مدركة بكثير مما حولها وتستطيع التحدث والفهم، ودلت التحريات على أنها غير مقيمة بمنطقة إمبابة، وأنه غير محدد سبب تواجدها في المنطقة وقت حدوث الواقعة. وأضافت التحريات، أن النيابة العامة حجزت الفتاة في الواقعة الأولى إلى حين عرضها على الطبيب الشرعي، بعد توجيه اتهام للمضبوطين بمحاولة الاعتداء عليها، وقررت حجزها مرة أخرى لتوقيع كشف الطب الشرعي في واقعة الاعتداء عليها جنسيًا، وأمرت بتشديد الحراسة عليها، وعلى زميلتيها شاهدتى الواقعة. وتبين من التحريات الأولية أن المتهم «حسن السير والسلوك حتى اكتشاف الواقعة، وأنه عمل بالقسم لمدة بلغت 15 عامًا» حسب تحريات قسم الشرطة، وأفادت المصادر بأنه تم ترحيل المتهم إلى السجن العسكرى بمعسكر قوات الأمن بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، بعد قرار النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقالت مصادر مسئولة بمديرية أمن الجيزة، إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمر بفتح تحقيق موسع وشفاف في الواقعة، ووجه قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية بإجراء التحقيق بالتنسيق مع المسئولين بمديرية أمن الجيزة، لبيان صحتها من عدمه، وتقديم المتهم إلى العدالة.