حينما يكون الحب هو أساس الحياة, يعتدل ميزانها,هذا ما حدث حينما تزوج مسلم بمسيحية,كزوجة ثانية,لتعيش الزوجتان المسلمة والمسيحية معا, ويتربي أبناؤهما علي الحب,وتخرج الشجرة ثمارها غير القابلة للعطب ,في مناخ صحي للغاية ,فقد تزوج عادل محمد البيلي بفتاة مسلمة,وأنجب منها محمد واحمد, ثم تزوج فتاة مسيحية وأنجب منها مريم وناهد وشادي. العميدالمتقاعد عادل محمد البيلي يروي لنا وقائع زواجه بقوله: لا فرق بين مسلم ومسيحي, فهم عباد الله , ولا فرق بين مسجد وكنيسة, فكلاهما من بيوت الله , ولي من زوجتي المسلمة محمد واحمد ,وكان قائدي في عملي مسيحي, وجيراني وأصحابي مسيحيين ,وقد قرأت القرآن الكريم والإنجيل,وكذلك فعل اصدقائي المسيحيون, وفي عام 1986 قررت الزواج للمرة الثانية ,وتقدمت لخطبة فتاة مسيحية هي وفاء جورجي مينا عطاالله, واحببتها وواجهنا جميع الصعوبات والتحديات من اهلي واهلها, وقررنا الزواج ,ليظل كل منا علي دينه , فهي علي المسيحية وانا علي الاسلام ,وجمعنا بيت واحد, واصبحنا اسرة مثالية لا فرق ما بين مسلمة ومسيحية ,ومرت الايام الي ان انجبت وفاء ثلاثة ابناء,هم:مريم وناهد وشادي ,وبالطبع كانت تعلم كثيرا عن الاسلام ,وعن الآيات القرآنية عن السيدة مريم العذراء وعن السيد المسيح ,وعن الرسول (صلي الله عليه وسلم), لأننى احترم الاسلام والمسيحية ,واحببت في زوجتي احترامها لاهلها، وتمسكها بدينها ,وحبها وحنانها للاطفال ,ومساعدتها الفقراء,وأحببت فيها روح الصداقة والاحترام. شريكته في كفاح العمر وفاء جورجي التي ظلت على مسيحيتها ,وام مريم وناهد وشادي, تقول: منذ تربيت في بيت اسرتي كنت لا اعرف فرقا بين مسلم ومسيحي ,لأننا نسيج واحد,ومن اهم المواقف التي تدل علي الحب والاخاء والمحبة في الله هو يوم وفاة نجلي وحبيبي شادي عادل محمد, حيث كان يوما يشهد به المسلمون والمسيحيون,فقد توفي شادي ابني إثر حادث اليم, وتم نقله الي مستشفي خاص بطنطا,وهناك اسلم روحه الي بارئها, وبدأت الاحداث تؤكد انه لا فرق بين المسلم والمسيحي , فكانت العائلتان متواجدتين ,مسلمون ومسيحيون ,وقام اخي مايكل جورجي بالإجراءت اللازمة للدفن ,وتجمع الآلا ف من المسلمين والمسيحيين ,الشيوخ والقساوسة, وكان المشهد مهيبا,يبين مدي الحب بين ابناء مصر,الوطن الواحد,كل واحد منهم يؤدي صلواته ترحما علي روح شادي, ومرت الايام ,وتبقي معي ناهد ومريم ,نشأتاعلي المحبة والاخلاص والعقائد السليمة, في بيت يجمع بين ام مسيحية واب مسلم . ناهد ومريم تقولان: لانعرف فرقا بين مسلم ومسيحي, فاذا جاء عيد المسيحيين ,نمارس جميع الطقوس مع ماما, ونفرح ونلبس ونخرج ونبارك الأهالي بالاعياد ,واذا جاء عيد المسلمين نقوم بزيارة الأهل والاصدقاء والجيران مع ابي,وقد تربينا علي المحبة والاخلاق وعدم المساس بالأديان ,والاهتمام الشديد بصلة ارحامنا,الأعمام والأخوال, والاحترام التام للمسجد والكنيسة,فكلاهما بيت الله .