أحيت ألمانيا ذكرى البدء في بناء حائط برلين قبل 53 عاما، حين قام جنود ألمانياالشرقية ببناء الجدار، بهدف عزل برلينالشرقية عن الشطر الغربي من المدينة ووقف الهجرة الجماعية من الشرق إلى الغرب. وقبل 53 عاما، وقف سكان برلين ينظرون غير مصدقين، وجنود ألمانياالشرقية يرفعون الجدار ويهدمون المنازل على الحدود بين شطري المدينة. وعلى مدى نحو ثلاثين عاما ظل فيها الحائط قائما توفي نحو 136 شخصا وهم يحاولون اجتيازه للوصول إلى الغرب. وأُقيم يوم أمس الأربعاء في الكنيسة المقامة بالقرب من بقايا الجدار المهدم، حفل خاص بالمناسبة حضره رئيس بلدية المدينة كلاوس فوفيريت، الذي اعتبر أنه من المهم الآن بعد انقضاء أكثر من نصف قرن على البدء في بناء الحائط أن يدرك شباب اليوم ما حدث في ماضي المدينة. وتابع فوفيريت "الكثيرون من صغار السن لا يعرفون ماذا يعني أن تعيش في بلد مقسم؟ وماذا يعني أن تعيش في دكتاتورية؟ لذلك فإن مهمتنا من ناحية أن نعطي الضحايا حقهم، ومن ناحية أخرى أن نعطي إشارة للعمل في المستقبل على ألا يتكرر مثل ذلك مرة أخرى". وهُدم الجدار الذي طوق برلينالغربية، التي كانت واقعة في قلب ألمانياالشرقية الشيوعية سابقا، يوم التاسع من نوفمبر عام 1989 ولم يكن يتبقى سوى آثار قليلة منه عندما توحدت ألمانيا بعد ذلك بعام تقريبا.
