وافقت إسرائيل على تمديد التهدئة الحالية في غزة، التي تنتهي منتصف ليل الأربعاء، إلى 72 ساعة أخرى وفقا لما نقلته وكالة «فرانس برس» عن مسئول إسرائيلي. ونفى متحدث باسم حركة حماس، إطلاق أي صاروخ على إسرائيل من غزة، وذلك بعد أن أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليين انطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه بجنوب إسرائيل. وقال المتحدث سامي أبو زهري، إن حماس تنفي إطلاق أي صاروخ على إسرائيل هذا المساء. جاء الإعلان عن إطلاق الصاروخ قبل ساعتين من انتهاء هدنة لمدة ثلاثة أيام في الحرب المستمرة منذ شهر. وكان الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي، حققا تقدمًا في المفاوضات، التي تجري في القاهرة خلال فترة الهدنة، في عدد من النقاط، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتوقيع اتفاق. وكشف عضو في الوفد الفلسطيني لسكاي نيوز عربية أن جلسة الأربعاء ستكون حاسمة في التوصل لاتفاق، ومن دون ذلك قد تستأنف المعارك. ووفقًا للمصدر الفلسطيني فقد وافقت إسرائيل على فتح المعابر ومن بينها معبر رفح، مشترطة أن يكون ذلك بتواجد حرس الرئاسة وإدارة حكومة التوافق، كما وافقت على تسهيل دخول الأفراد عبر معبر إيريز. أما بخصوص الشريط الحدودي، فقد وافقت إسرائيل أن يكون بمساحة 300 متر، في حين وافقت على أن تكون مساحة الصيد البحري 6 أميال، على أن تتم أي عملية توسيع لها في المفاوضات مع السلطة. وحول إعادة إعمار غزة، ربطت إسرائيل ذلك بتقدم بالأمن ووجود السلطة الفلسطينية على الأرض في غزة، كما وافقت على تدفق الأموال عبر السلطة الفلسطينية «رواتب موظفي حكومة غزة» أو صندوق يتبع للأمم المتحدة. وأوضح المصدر أن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وفق اتفاق مع السلطة الفلسطينية بإمكانية العودة لطاولة المفاوضات، لكن إسرائيل ربطت قضية الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة جلعاد شاليط، بالإفراج عن جثتي جنديين فقدا في غزة. وأكد المصدر أن الضمانات ستكون مصرية - أمريكية لضمان أن تتقيد إسرائيل وتلتزم بما وافقت عليه، موضحًا أن المباحثات تتركز على آليات تنفيذ الاتفاق. وبين المصدر الفلسطيني أنه تم تأجيل البحث في مسألتي المطار والميناء إلى المفاوضات النهائية مع إسرائيل، التي من المتوقع أن يتم الاتفاق على البدء بها بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة.
