قالت حركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة اليوم الأحد، إن حرية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل "حق لهم ومن غير المقبول توظيفها للمقايضة على الثوابت الفلسطينية"، واعتبر سامى أبو زهرى الناطق باسم الحركة فى بيان صحفى، أنه "لا يجوز استخدام الوعود بالإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين كذريعة لتمرير مخطط استئناف المفاوضات الذى يقوض القضية الفلسطينية". وجدد أبو زهرى رفض حماس لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبرا أن المستفيد من ذلك هو إسرائيل "حيث توظف المفاوضات كغطاء لاستمرار جرائم الاستيطان والتهويد"، ومن المرتقب أن تقر الحكومة الإسرائيلية فى اجتماعها الأسبوعى المقرر اليوم، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو الموقع عام 1994، ضمن استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس، أنه على استعداد للإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين فى إطار استئناف مفاوضات السلام المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر 2010، ونشر نادى الأسير الفلسطينى اليوم، قائمة بأسماء الأسرى المتوقع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، وتتضمن 14 من عرب إسرائيل وستة من شرقى القدس و23 من قطاع غزة فيما البقية من سكان الضفة الغربية. وبهذا الصدد أكد مدير نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس، أنه لن يكون هناك اتفاق للسلام الفلسطينى- الإسرائيلى دون إطلاق سراح جميع الأسرى القدامى، وأعلن فارس، أن لجنة خاصة للتفاوض بشأن إطلاق سراح بقية الأسرى سيتم تشكيلها لاحقا، وذكر فارس، أن الجانب الفلسطينى لن يوافق على إبعاد المفرج عنهم إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضى الفلسطينية، وقالت مصادر إسرائيلية إن الإفراج عن الأسرى سيتم على عدة دفعات متفرقة خلال مدة 6 إلى 9 شهور المقررة لإجراء المفاوضات برعاية أمريكية.
