أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة رفض الاجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض. وشدد أبومازن وجودة خلال لقائهما اليوم "الخميس" في عمّان على رفض جميع أشكال النشاط الاستيطاني وخصوصا في القدس والتي من شأنها تقويض حل الدولتين. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صحفي أن الوزير ناصر جودة والرئيس الفلسطيني في صورة الجهد الدبلوماسي الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لاعادة إحياء عملية السلام وإطلاق مفاوضات جادة بين الطرفين هدفها الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وحل كافة قضايا الحل النهائي وفق القرارات والمرجعيات الدولية، التي تشكل جزءاً أساسياً من المصالح الحيوية للأردن. وأطلع جودة الرئيس الفلسطيني على نتائج الزيارة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى موسكو أول أمس "الثلاثاء" ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تم خلالها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحديداً على ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة، بالاضافة إلى اتصالات الملك مؤخراً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بهدف دفع عملية السلام. كما أطلع وزير الخارجية الأردني الرئيس الفلسطيني على نتائج زيارة العمل التي قام بها مؤخراً إلى واشنطن ولقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمسئولين الأمريكيين في الإدارة والكونجرس، وتوجهات الإدارة الأمريكية وعلى وجه الخصوص في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس اوباما للمنطقة وضرورة الدور القيادي الفاعل للولايات المتحدة لدفع عملية السلام. ومن جانبه، أكد الرئيس "أبومازن" عمق العلاقة الأخوية التي تربط الدولتين، مؤكدا ضرورة التنسيق وتضافر الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية . وأشاد "أبومازن" بجهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بدعم الموقف الفلسطيني ،مشددا على أهمية الدور الأردني الداعم للمفاوض الفلسطيني.
