نعم سمعت وسوف تسمع كثيرا عدة أصوات قادمة قادة التنظيم السرى لللإخوان وحلفائهم: الأول: صوت اقل ضجيجا يحدثك عن ضرورة وقف تحريض المعارضة للشارع على العنف, فهذه جريمة يعاقب عليها القانون, وستجد منهم من يطالب بقتل أي «ثوري» ولابد أن نمنح الشرطة هذه السلطة, فلا يمكن ادارة الدولة بهذه الرخاوة. وهو تهديد مبطن للثوار ولقادة المعارضة. الثاني: صوت ستجده في الخلفية, وليس على لسان القادة, ولكنه منتشر وسينتشر في المجموعات الإجتماعية، وهي أنه حان الوقت لصد مؤامرة المعارضة بالقوة، والحل هو أن يتولى هذا التنظيم السري وحلفاؤه «بايديهم» أي عبر ميليشياتهم مواجهة الثوار في الميادين. الأول والثاني يدفعنا الى الثالث ويهيئ المناخ له: هو صوت كان وسيكون الأعلى, يتحدث عن ضرورة الحوار والوطني و»لازم نقعد عشان نتكلم» وستجد قيادات التنظيم السري للإخوان وحلفاءهم «يطنطنون» باستحالة أن ينجح تيار واحد في قيادة البلد, وضرورة ان تشارك القوى السياسية بافكارها في حل المشاكل. كل هذا نتاج الأزمة التي يعاني منها هذا التنظيم السري، ونتاج للفشل الذريع في ادارته للبلد, وفشله في تحقيق مشروع الدولة الدينية. وقد تكرر هذا الاستدعاء اكثر من مرة. عندما اراد الإخوان تحسين شروط صفقاتهم مع المجلس العسكري. فحشدوا المعارضة وراءهم تحت شعار «يسقط يسقط حكم العسكر». وفعلوها اثناء الانتخابات الرئاسية «يسقط يسقط الفلول» وبعد انتهاء مصلحتهم يعودون الى سيرتهم الإولى, وهي مصلحتهم الضيقة الرخيصة, ولن يلتزموا بعهد. الثوار والألتراس لن يبتلعوا «طًعم الإخوان المسموم», ولكن الخوف على «جبهة الإنقاذ», فأداؤها اقل من حركة الشارع, واقل من سقف مطالبه, فارجوكم لا تقبلوا التفاوض ولا تقبلوا المساومة.. فهناك مطالب اساسية, فلا تفاوض على الحقوق.. لا تفاوض على مستقبل وطن.