قال المهندس مدحت يوسف، الرئيس الأسبق لعمليات هيئة البترول، إن قرار رفع أسعار المنتجات البترولية، صائب، لأنه يعمل على أعادة الإصلاح الاقتصادى للدولة. وأشار إلى أن الدعم خلق نوع من عمليات التهريب الخارجى والداخلى، وخلق سوق سوداء تتلاعب بقوت الشعب عند الأزمات. وأكد "يوسف" في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن إصلاح التركيبة السعرية للمنتجات البترولية بغرض ترشيد الاستيراد الخارجى من السولار والبنزين الأعلى سعرًا، على حساب المازوت الأرخص عالميًا بما يوازي 2300 جنيه للطن، كان مطلبه منذ فترة. وأوضح أن ترشيد استهلاك البنزين والسولار، على حساب المازوت هو المطلوب تحقيقه للتخفيف على ميزانية الدولة دون الحاجة إلى رفع عشوائي للأسعار. وقال: " أنه ليس من المعقول ومصر دولة مستوردة للسولار والبنزين والبوتاجاز والمازوت بالأسعار العالمية المتداولة العالية، تقوم بإعادة بيع الأعلى سعرا بأقل الأسعار محليًا". وأوضح إلى أنه تم تسعير المازوت الرخيص المستورد بسعر 1950جنيها /طن، في حين ارتفع سعر طن السولار 2160 جنيها/ طن بفارق سعري بلغ 210 جنيهات فقط، والذي يبتعد كثيرا عن فرق السعر الحقيقى طبقا للأسعار الاستيرادية الفعلية لكل منهما البالغ 2300 جنيه، مشير إلى أنه نظرا لكفاءة ونظافة السولار في الاستخدام فإن التحول لاستخدام السولار بديلا للمازوت سيستمر.