أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أهمية دفع عملية السلام وبذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد جودة - خلال لقائه اليوم"الاثنين" مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ماركو روبيو الذي يزور المملكة حاليا- على أهمية الدور الأمريكي في دفع عملية السلام، لافتا إلى أن الأردن معني بكافة قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والأمن والحدود والمياه واللاجئين. واستعرض الطرفان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في سوريا، داعين إلى ضرورة التوصل الى حل سلمي يوقف نزيف الدماء. وعرض جودة الجهود الأردنية والخدمات التي تقدمها بلاده لضمان سلامة الاشقاء السوريين المتواجدين في الأردن والأعباء التي يتحملها نتيجة لذلك، داعيا إلى أهمية تقديم المزيد من المساعدات للتمكين من خدمة الأشقاء السوريين. وبدوره ، أكد روبيو تقديره ودعمه للدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأشاد بالدور الإنساني الأردني من خلال استقبال المملكة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الأراضي الأردنية، مؤكدا أهمية مساعدة الأردن في هذا المجال. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وآخر المستجدات والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأكد الجانبان خلال اللقاء الحرص المشترك للحفاظ على العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والبناء على ما تم انجازه في مختلف الميادين. وأشار جودة إلى مسيرة الاصلاح التي يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كافة المجالات، لافتا إلى المشاورات الجارية حاليا مع مجلس النواب لتشكيل أول حكومة برلمانية في الأردن. ووصف السيناتور الأمريكي روبيو عملية الاصلاح في الأردن بأنها قصة نجاح تحظى بالاحترام والتقدير. من ناحية أخرى ، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله اليوم "الاثنين" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ماركو روبيو علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. كما بحث العاهل الأردني خلال لقائه اليوم مع وفد كبار الضباط بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية "زملاء كابستون" برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف هور جهود تحقيق السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع في سوريا والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
