لا تتعجب عندما أدعو للتحرش، فكل ما حولي يدعو له، انتظر عزيزي القارئ لتتعرف على وجهة نظري، لن أتحدث فقط عن لباس الأنثى، لكن المقصود من حديثي أن المجتمع العربي والمصري كل ما فيهم يدعو إلى التحرش من ازدواجية في التفكير وتخلف في التربية ووضع معيار مختلف في تربية الأنثى عن تربية الذكر. ماذا تنتظر من جيل تربي على أن الخوف من الناس أهم من الخوف من الله ماذا تنتظر من مجتمع يربي البنت على العيب عشان الناس ويربي الولد على أنه محصن ضد الانتقاد ومحلل له فعل أي من المبيقات لأنه ذكر ولا يعيبه شيء. أننا جميعا سواء أمام الله عز وجل لا يفرق بين ذكر وأنثى إلا بالعمل الصالح والحرام أمام الله سواء أنثي أو ذكر، إلى متي نظل في هذا الانحطاط الأخلاقي الذي أوصلنا إلى هذا الحال، إلى متي نظل في هذا المجتمع الجاهل الذي يقول للفتاة استري نفسك كي لا يتحرش بك أحد وكوني محترمة كي لا يتحرش بك أحد ولا تخرجي وحدك كي لا يتحرش بك أحد أو يتم اغتصابك أو خطفك. هل الحل أن نفرض على الأنثى السجن بسبب الخوف عليها من التحرش أم استئصال هذا المرض الخبيث الذي تأصل جذوره في المجتمع المصري وأصبح نبتة خبيثة تلتهم كل ما حولها من عادات وتقاليد كانت تقوم على النخوة والشهامة. رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع (رفقا بالقوارير) ولم يقل رفقا بالزجاج التشبيه هنا بليغ من أكرم الخلق ليوضح رقة مشاعرهم للرفق بها. فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة. عندما يقولون لقد امرك الله ان تستري جسدك وان تتحجبي، اقول لهم وامرك الله ان تغض بصرك فأذا لم تستطيع ان تفعل ما امرك الله به في بأي حق تأمرني بما لا تستطيع ان تفعله انت و هذا اعتراف من الرجل الشرقي علي انه ضعيف.. عندما تقوم فتاه بلبس اي نوع من الملابس يوجد فيها فتنه ليست هذه دعوه للتحرش بها تحت عنوان الشاب محروم . هناك شباب في الشوراع لا يجد كسره الخبز وحينما يمر امام محلات الجزاره وهي تعرض اللحمه في العراء وبرغم حرمانه وشده جوعه لا يستطيع ان يقترب منها رغم انها لحمه ماشيه وحيوانات لماذا لانه يعلم ان هناك عقاب لذالك فما بالك بالبشر.. هل ظهور جزء من جسد المراءه امام رجل دعوه ليتحول الي حيوان مفترس ؟ ولم نسمح بعد الان بأن نسمع اي مبرر تحت عنوان الشباب محروم والشاب معزور..
الان نحتاج الي قانون ردع وبالفعل هو موجود القانون هو الفيصل الوحيد بيننا نحتاج الي تطبيق القوانين الخاصه بالتحرش وبمنتهي الحزم والصرامه..