- «الحاجة زهرة» تنافس ب«السيدة الأولى».. و«صديق العمر» يهدد بأزمات دبلوماسية أسابيع قليلة، ويبدأ السباق الدرامى الرمضانى، الذي يتنافس من خلاله نجوم الدراما والسينما المصرية على جذب المشاهدين، حيث إنه يعتبر الموسم الوحيد الذي يطرح فيه نجوم السينما أعمالا درامية. الموسم الرمضانى المقبل وكعادة كل عام، يحوى عدة أعمال درامية تخرج عن إطار المألوف والمعتاد بغرض إثارة الجدل، وذلك بإسناد أدوار البطولة لفنانات بشكل لا يناسب حرمة الشهر الكريم، بالإضافة إلى مسلسل أو اثنين لتناول موضوعات سياسية شائكة، سواء كانت تساند الحكومة والنظام أو تنتهج المعارضة بشدة. العام الماضى كانت ملابسها الجريئة خلال أعمالها الرمضانية سببا في الهجوم عليها على مدى العام، ثم تطور الهجوم ليتلخص في اعتراض صريح بسبب قصة المسلسل، بعدما قدمت مشكلة "زنا المحارم" في مسلسل "حكاية حياة" العام الماضى، إلا أن مشكلتها هذا العام ستكون سياسية. "السيدة الأولى".. اسم المسلسل الجديد الذي تنوى الفنانة غادة عبد الرازق المنافسة به في سوق "دراما رمضان"، وهو المسلسل الذي أثار أزمة بينها وبين الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور التي كان من المفترض أن تقوم ببطولة المسلسل، في حين أن غادة كانت ستقدم مسلسل "شجرة الدر"، إلا أن الأخيرة خطفت المسلسل من سيرين بعد فشل مشروعها التاريخى، وكانت سيرين قد طلبت من الكاتبة اللبنانية كلوديا مارشيليان أن تكتب لها مسلسل "السيدة الأولى"، المأخوذ عن مسلسل مكسيكى يتحدث عن سيدة تمتلك أحد المطاعم الفاخرة ثم تتعرف على رجل أعمال وتنشأ بينهما قصة حب، ثم تتزوجه وبعدها بقليل يصبح رئيسًا للوزراء، وبالتالى فإنه وفقًا للتقاليد والأعراف في تلك المنطقة تصبح هي السيدة الأولى المتحكمة في كل شيء. "غادة" أعجبت بالقصة وقررت "تمصيرها"، وأكد أحد العاملين في المسلسل أنه تم تغيير بعض أحداثه لتصبح شخصية السيدة الأولى هي "سوزان مبارك" زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، إلا أن المسلسل لن يشير إليها صراحة. ومن المتوقع أن يتسبب المسلسل في حالة من السخط العام، حيث إنه وبمجرد تسريب خبر تناول المسلسل لقصة حياة سوزان مبارك بدأت هجمة شرسة ضد القائمين عليه على مواقع التواصل الاجتماعى، لذلك فإنه وقت عرضه سيشهد حالة من الاعتراض لا يعرف أحد مداها. "صديق العمر".. فضائح تاريخية "ع الهواء" المخرج عثمان أبو لبن قرر الدخول في حرب شرسة ربما يكون النظام الحالى طرفًا فيها، بعد أن قام بتحويل فيلم "المشير والرئيس" الذي كتبه السيناريست الراحل ممدوح الليثى إلى مسلسل كتب له السيناريو والحوار محمد ناير تحت عنوان "صديق العمر". "أبو لبن" أكد أن "صديق العمر" سيخرج بشكل مختلف ويتضمن أدق التفاصيل عن العلاقة التي جمعت بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وصديق عمره المشير عبدالحكيم عامر، ويتعرض لطفولة كل منهما والمناخ والأشياء التي أثرت فيهما وتأثرا بها. المشاكل التي قد يسببها هذا المسلسل ستكون كثيرة وتحتاج إلى مساحة كبيرة للتحدث عنها، وذلك لأنه لن يعرض الحقيقة كاملة، أو يتطرق إلى ما وراء مقتل المشير، الذي أشيع أنه قتل بمؤامرة من نظام عبد الناصر، وليس منتحرًا كما ذكر في التاريخ. وقد تتجاوز حدود المشاكل التي يتسبب فيها المسلسل لتصل حد الأزمات الدبلوماسية، حيث إنه سيتعرض إلى علاقة عبد الناصر ببعض الدول الأوربية وآسيا وأفريقيا. شذوذ هيفاء وهبى.. "كلام على ورق" بمجرد أن تذكر اسم هيفاء وهبى، يجب أن تتوقع حدوث "مشكلة" لامحالة، فالفنانة اللبنانية أوقف عرض فيلمها الجديد "حلاوة روح" بسبب مشاهده الجريئة، وفيلمها الأول "دكان شحاتة" ظهرت فيه بشكل جريء ومثير أغضب جمهورها، لكن هيفاء تعلمت من أخطائها ولن تقدم أعمالا بها ابتذال ومشاهد خارجة، لذا ستقدم هذا العام مسلسل "كلام على ورق" الذي تدور أحداثه من عام 2005 حتى 2010، وتقدم خلاله شخصية فتاة مصرية تعيش في بيروت، ولها علاقات متعددة مع عدد من رجال الأعمال، ويتم قتلها في النهاية، ويعرض المسلسل بطريقة "الفلاش باك". إلى هنا، الأمر جيد، والمسلسل تشويقى مثير، لكن المشكلة تكمن في أن المسلسل يتناول للمرة الأولى في تاريخ الدراما العربية شخصية "مثليو الجنس"، حيث قام الفنان حسين الإمام - قبل رحيله – بدور رجل شاذ جنسيًا، وهو الدور الذي انسحب بسببه الفنان طارق لطفى من المسلسل، ولم يوافق الفنان حسين الإمام على تقديمه إلا بعد تخفيف حدته ووضوحه الفج، وبالطبع لن تظهر هيفاء بالعباءة في المسلسل، فهى سترتدى ما يتناسب مع دورها في مجتمع رجال الأعمال، وبالرغم من تكتم فريق العمل على قصة المسلسل، إلا أن ما خرج للنور يكفى لإثارة موجة غضب عارمة، وما خفى كان أعظم....