قال رئيس الوزراء الليبي المعزول على زيدان، في مقابلة خاصة مع DW عربية، إن "الأوضاع في ليبيا الآن لن تنجلي إلا بإزاحة المؤتمر الوطني العام وتكليف هيئة كتابة الدستور بالقيام ببعض مهامه، على أن يكون هذا التكليف محدودا". كما دعا زيدان إلى "الانضمام إلى ما وصفه بالحراك الشعبي الموجود الآن بين الجيش والشعب والحد من نشاط الكتائب المسلحة وتحقيق الأمن والسلام"، في البلاد. وردا على سؤال حول ما إذا كان يستشف من كلامه هذا بأنه يؤيد ظاهرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قال: "إنها ليست ظاهرة السيد خليفة حفتر وحده، بل ظاهرة الشعب الليبي كله". وكشف رئيس الوزراء الليبي السابق عن إعلان المزيد من القوات المسلحة الليبية انضمامها لحفتر. كما قال زيدان إن العديد من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى نحو 45 عضوا من أعضاء المؤتمر الوطني وبعض أعضاء المجلس الانتقالي السابق، كل هذه العناصر اجتمعت من أجل إيجاد مخرج للبلاد. وإذ دعا زيدان الشعب الليبي إلى الانخراط بقوة في الانتخابات القادمة ترشيحا وانتخابا، فإنه شدد على ضرورة أن يختفي المؤتمر الوطني العام من الحياة العامة وألا يكون له أي دور. وردا على سؤال حول ما يقال عن وجود تدخلات خارجية في الشأن الليبي أكد زيدان أن "هذا الأمر يحسمه الليبيون، إذا فوتوا على هذه الأطراف التدخل، فإنها لن تجد أي سبيل". كما أكد على أنه في تواصل مع مختلف "الدول الصديقة والدول العربية من أجل إجلاء الكثير من الأمور وترتيب العديد من القضايا، حتى يتم المسار بكيفية أفضل"، حسب تعبيره. يشار إلى أن زيدان فرّ من ليبيا في شهر مارس الماضي بعد أن عزله المؤتمر الوطني العام، إثر حين حجب الثقة عن حكومته وتكليف وزير الدفاع عبد الله الثني بمهام رئيس الحكومة. أ.ح/ ع.غ (DW) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
