شن نشطاء حقوق الإنسان هجوما عنيفا على مؤتمر المجلس العسكرى حول أحداث مجلس الوزراء. وأكد النشطاء أن عرض الأطفال على شاشة التليفزيون، خلال فترة التحقيقات التى تجريها النيابة يعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر. وقال ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الإجراء الذى قام به المجلس العسكرى انتهاك صارخ لحرية المتهم وحقوقه الشخصية وضمانات البراءة.. وأكد عدم جواز أخذ اعترافات المتهم أمام شاشات التليفزيون، ولا أخذ أى اعترافات غير التى أدلى بها فى التحقيقات الرسمية. واعتبر أمين تلك الخطوة بمثابة تمثيل وتشويه لصورة المتهم، على اعتبار أنه لا يزال متهما، ومن الممكن أن يحصل على البراءة، وفى هذه الحالة يكون غير قادر على التعامل مع المجتمع. وقال إن ظهور المتهمين على هذا النحو يبطل التحقيقات معهم. واعتبر أنه يدخل تحت طائلة الحصول على معلومات تحت التهديد، خصوصا أن المتهم طفل، كان من المفترض أن يتم التحقيق معه من قبل نيابة الأحداث، حتى تراعى الظروف السنية والاجتماعية لهم. وقال محمد مصيلحى، المحامى الموجود بنيابة جنوبالقاهرة مع الأطفال، قوات الجيش ألقت القبض أول من أمس على 171 شخصا من بينهم 54 طفلا. وأضاف قائلا: «ربما يكون العدد أكبر من ذلك، لكن هذا الرقم هو ما استطعت أن أحصيه من خلال سير التحقيقات». وأوضح أن أعمار المحتجزين تتراوح ما بين 13 و18 سنة. ومنهم 7 فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و25 سنة، والباقون لا تتعدى أعمارهم 25 سنة. وأضاف مصيلحى أن قوات الجيش ألقت القبض أمس على 57 شخصا من بينهم 30 طفلا و3 فتيات فى نفس الأعمار سالفة الذكر، مشيرا إلى أن جميعهم تم الاعتداء عليه بالضرب والسباب من قبل ضباط الجيش وضباط قسم السيدة زينب وأمناء الشرطة.