اعتذار جماعى قدمه نشطاء موقع «فيسبوك» على شبكة الإنترنت، إلى الفتاة التى جردها أفراد القوات المسلحة من ملابسها أمام كاميرا وكالات الأنباء فى شارع قصر العينى، فى أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء. كلُ قدم اعتذاره، على طريقته، على صفحة «فيسبوك»، التى أسست لهذا الغرض تحت عنوان: «إحنا آسفين يا ست البنات». يواسون أنفسهم قبل أن يواسوها. يأسفون لموقف مدّعى التدين وتجار الدين على شاشات الفضائيات، الذين تخاذلوا عن نصرة شباب الاعتصام، وتركوا الشباب والفتيات فريسة سهلة للضرب والقتل وهتك العرض، وانشغلوا بكرسى البرلمان. سبّوا الجميع، ورفعوا صورة الشابين اللذين حاولا إنقاذها حتى آخر لحظة، فتعرضا للضرب المبرح إلى جوارها. أحدهما الشاب المسلم حسن محمود، والثانى الشاب القبطى إيهاب حنا أشعياء. تعليقات سجلها أعضاء الصفحة، نقلت حزنهم ودموعهم وأسفهم عبر حروف الكيبورد. استعان أحدهم بقول الشاعر الراحل أمل دنقل، فى رائعته «لا تصالح» «كيف تنظر فى عين امرأة أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها». بينما وجه آخر تعليقه إلى الفتاة ذاتها: «مش انتى اللى اتعريتى، إحنا اللى اتعرينا، شفنا فيكى خفنا وجبننا، لما سكتنا على واقعة كشف العذرية للناشطة سميرة إبراهيم على يد ضباط الجيش». أصوات الغضب والاحتجاج نقلتها تعليقات أخرى، ربما كتبها أصحابها عبر تليفوناتهم المحمولة من قلب ميدان التحرير، «لا تشعرى بالخزى، حقك هناخده، ومش هانسيب اللى أهانك». وطالبها آخر «اعلنى عن نفسك وبقوة، ولا تسجنى نفسك بين جدران منزلك، لا تسمحى لهم أن يقهروا روحك».