أحداث مجلس الوزراء والهمجية التى تعاملت بها قوات الشرطة العسكرية مع المعتصمين، ألقت بظلالها على المجلس الاستشارى، فاستقال أكثر من عشرة أعضاء فيه، والبقية تأتى. المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وعضو المجلس الاستشارى الدكتور محمد سليم العوا، أبدى استياءه الشديد للاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين الموجودين فى ميدان التحرير وشارع قصر العينى. كما أعلن إدانته لمحاولة حرق واقتحام مبنى المجمع العلمى المصرى. العوا أكد أنه بقدر ما يجب حماية المتظاهرين سلمياً، فإنه يجب على الشعب كله أن يحافظ على مؤسساته العامة وكنوزه العلمية، وإلا تحولت المظاهرات السلمية إلى أعمال تخريب. ودعا العوا، قوات الشرطة العسكرية المكلفة بحفظ الأمن إلى عدم استخدام ذخيرة حية تؤدى إلى الإصابة الجسمانية أو القتل فى إنهاء المظاهرات والاعتصامات، كما ناشد العوا الجميع على الرغم من صعوبة الموقف أن يتذكروا قول الله تعالى «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً».