ما أشبة الليلة بالبارحة إلا قليلا؛ فإنتخابات المرحلة الثانية التي بدأت منذ ساعات لم تختلف كثيراعن مثيلتها في المرحلة الأولى إلا في قرى محافظة الشرقية التي شهدت لجانها خلو شبة تام من الناخبين، رغم تواجد المندوبين وأنصار الأحزاب والمستقلين. اللجان التي شهدت إقبالا منخفض نسبيا رصدت بعض التجاوزات التي كان بطلها الأول حزب «الوفد»؛ وأيضا عدم وجود كشوف بأسماء الناخبين التي حوت على بعض أسماء ممن توفى منذ سنوات ومنهم على سبيل المثال في لجنة منشأة التحرير التابعة للدائرة الثالثة «سكينة حسن الكفراوى، ومحمود أبوعامر عبد المقصود، والسيد البندارى«. الأحزاب الإسلامية كالحرية والعدالة والنور أبدت غضبا شديدا منذ مساء أمس، وتناولت المنشور الذي وزع أمس ويحث الأقباط على الخروج للتصويت لمرشحى الكنيسة الذين قدموا دعما كبيرا للكنيسة . وفي الدائرة الأولى وقلبها مدينة الزقازيق، شهدت بعض اللجان إقبالا كثيفا من قبل الناخبين قبيل فتح باب الإقتراع؛ فقد شهدت مدرسة بوابسطة الإعدادية بنات طوابير أمتدت لعشرات الأمتار، وهو الحال نفسه فى كلا من مدرسة السادات الإعدادية والمدرسة الثانوية الزراعية والنحال الإعدادية، اللافت للنظر هو إلإقبال الضعيف وغير المتوقع على مدرسة عبد اللطيف حسنين الإعدادية بقلب العاصمة. و رصدت «التحرير» بعض التجاوزات حيث تتقد المرشح صالح على -المرشح عن حزب الحرية والعدالة عمال فردي- بشكوى للجنة العليا للانتخابات ضد قاضي لجنة مدرسة أحمد برهام مركز الزقازيق؛ بسبب نقل القاضي لصناديق الإنتخابات في فصلين متباعدين؛ صندوق تحت إشرافه والصندوق الآخر تحت إشراف الموظفين. والحال متشابه في مدرسة عبد العزيز على مقر اللجنة رقم 28 بالزقازيق حيث خرج الناخب «سامح نبيل» من مقر اللجنة الإنتخابية بدون بطاقته الشخصية لتحرير محضر ضد قاضى اللجنة؛ بسبب موافقة القاضي على دخول أكثر من ناخب في وقت واحد وتوقيعه بدلا منهم -على حد قول نبيل-. وفي مدينة أبوكبير حيث مدرسة الثانوية بنات لجنة رقم 227 و 228 عدم توافر الحبر الفوسفوري، وهو ما أدى إلى إتخاذ القاضي قرارا بغلق اللجنتين لمدة ساعتين لحين توافر الحبر، وفى مدينة ههيها أكد المستشار «أحمد نجيب» رئيس اللجنة 287 و288 بمدرسة الشبراوين الإبتدائية «للتحرير» أن الكشوف كلها «متلخبطة ومفيش كشف صريح»، أما في اللجنتي رقم 67 و68 بأبوكبير بمدرسة الزهراء الإعدادية تواجد أمناء اللجان الفرعية مع الناخبين خلف الحاجز ويصوتون بدلا عنهم؛ مما أدى إلى إعتراض «محمد أبوسبحة» -أحد مراقبي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- فقال له القاضى سمير عثمان «مفيش مشكلة». كما شهدت لجنتي 65 و66 في نفس المدرسة عدم وجود كشوف إنتخابية كاملة؛ وفي لجنة رقم 289 بههيا لايوجد بها حبر فوسفوري حتى الآن. وفي الدائرة الخامسة وبالتحديد بقرية الغطريف التابعة لمركز أولاد صقر، قام القاضي برفض التوكيلات الموقعة من قبل رئيس اللجنة العليا للإنتخابات في لجنتى 502 و 503. وفى الدائرة الرابعة بمدرسة أبو بكر الصديق الإبتدائية بمدينة القرين في لجنتي 639 و 640 التي شهدت غضبا شديدا من قبل المرشحين؛ بسبب قيام القاضي المسئول عن اللجنة بعدم إستخدام الحبر الفوسفورى يعد الإدلاء بالصوت؛ وبسؤاله عن ذلك قال «أنا مش عاوز أتعب الناس علشان تغسل إيدها «. وفي الدائرة الثانية، حيث شهدت مدينة مشتول السوق إقبالا كبيرا من الناخبين وخاصة من كبار السن خوفا من الغرامة المالية المعلن عنها؛ كما قامت قوات الجيش التي تؤمن اللجان بتمزيق اللافتات أمام لجان مدرسة الثانوية الصناعية والتجارية . هذا وقد صرح المستشار إيهاب سرحان -رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالشرقية- ل «التحرير» بأنه لم يصدر أي تجاوزات تذكر حتى الآن، وأن العملية الإنتخابية حتى اللحظة تمر بسلاسة ودون أي معوقات تذكر.