مديرعام دارالتشريح بمصلحة الطب الشرعى، الدكتورة سعاد عبد الغفار،كشفت عن تشريح الأطباء المختصين بأحداث ميدان التحريرالدامية، نحو41شهيدا، مؤكدا أنه تم الانتهاء من كافة التقاريرللشهداء، عقب تدوين بيانات الشهداء ومقارنة عينات النتائج المتحصل عليها من جسد المجنى عليهم، بعينات أقاربهم وذويهم، عبر أجهزة الحاسب الآلى، وبعد إثبات كافة وقائع وحالات الوفاة للمجنى عليهم، مشيرا أن إصابات المجنى عليهم تنوعت ما بين أعيرة نارية وإصابات رضية بآلات صلبة وخراطيش وغازات مسيلة للدموع، موضحة أنه تم الانتهاء من كافة التقارير واثبات حالات الوفاة فى سجلات وكشوف الشهداء لأحداث ميدان التحرير وفى مفاجأة غيرمتوقعة، أوضحت الدكتورة سعاد للتحرير ان تقريرالمعامل الكيماوية التابعة للطب الشرعى، اثبت عدم وفاة المجنى عليهم، نتيجة الاصابة بغازات سامة من قبل أفراد الأمن، والتى ألقيت على المتظاهرين أثناء أحداث ميدان التحرير، واستند التقرير فى فحواة، ان تلك الغازات اذا ما القيت بذلك الشكل المكثف فانها تصيب الآلاف وليس أعداد قليلة فقط، بالاضافة إلى أن هناك أشخاص قد تكون أجسادهم غير قابلة لتلك المواد، مما يجعلها تتفاعل على الفور وتتسبب فى الوفاة، مشيرة أن الشهداء توفوا نتيجة الاصابة بطلقات نارية حية نافذة ومفردة ومن أسلحة قوية سريعة الطلقات، قد تكون لبنادق آلية أو طبنجات قوية نافذة، لم يتم تحديد نوعها لعدم استقرارها فى جسد المجنى عليهم، مشيرة أن جميع الطلقات النارية، التى اخترقت جسد المجنى عليهم، فى أحداث ميدان التحرير، غيرمستقرة أشرف الرفاعى نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى ومساعد كبيرالأطباء الشرعيين،قال للتحرير انه تم الانتهاء من كتابة التقاريرالنهائية لشهداء ميدان التحرير، وإرسال الكشوف النهائية للشهداء بالأسماء والصور والأرقام وأسباب الوفاة إلى النيابة المختصة بمباشرة تلك القضايا، موضحا أن إجمالى عدد الشهداء فى أحداث ميدان التحرير، وصل لنحو41 شهيدا، مؤكدا أن هناك نحو36 شهيدا، أصيبوا بأعيرة نارية قاتلة، فيما أصيب نحو 3 شهداء بغازات مسيلة للدموع، فيما استشهد الباقيين، نتيجة الضرب بآلات حادة وإصابات رضية متنوعة مثل الأحجار أو العصا، مشيرا أن الأطباء المختصين بتشريح الحالات، قاموا بالحصول على صور للمجنى عليهم، لعدم الوقوع فى أية أخطاء جنائية وللاستعراف حول المجنى عليهم، ومطابقة صورهم مع النتائج النهائية، مشددة أن كافة الجثث تم التعرف عليها وتسليمها لأقاربها. فيما قال مديرعام المنطقة الطبية الشرعية ومسئول ملف مصابى التحرير الدكتورهشام عبد الحميد للتحرير، ان أعداد مصابى ميدان التحرير، فى تزايد مستمر، لافتا أن أغلب الإصابات نتيجة الضرب بخراطيش ورصاص مطاطى كبيرالحجم، بالإضافة إلى إصابات نتيجة الاطلاق المكثف للغازات مسيلة للدموع على المتظاهرين من قبل أفراد الأمن المركزى الجدير بالذكر، أن أحداث ميدان التحريرالدامية، خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الأمن المركزى فى شارع محمد محمود بالتحرير، تسبب فى سقوط العديد من الشهداء على أيدى قوات الأمن، نتيجة إطلاق غازات مسيلة للدموع وأعيرة نارية وخراطيش.