الطب الشرعي: إجراء روتيني من مندوبي الأدلة الجنائية للتعرف على الحالات المجهولة مصابو الثورة اتهمت نوارة نجم الناشطة السياسية الأطباء المختصين بالطب الشرعى، والمسئولين عن تشريح شهداء الميدان، بقيامهم بالحصول على "فيش وتشبية وبصمات" من المجنى عليهم، وتوقيعهم على صحيفة الحالة الجنائية لمسجلين خطر، موضحة أن الطب الشرعى، لايزال يتعامل بصورته التقليدية النمطية، ويقوم بعمليات تزوير وتلاعب ضد أرواح الشهداء. فى المقابل قال نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى ومساعد كبير الاطباء الشرعيين، الدكتور أشرف الرفاعى، أن عدد شهداء ميدان التحرير، الذين استقبلتهم مشرحة زينهم، منذ صباح أمس "الاثنين"، يبلغ عددهم نحو 25 جثة، من بينهم 23 حالة استشهاد بالرصاص و2 بالاختناق و1 نتيجة ضرب بآلة حادة على الرأس، موضحا أن أغلب الإصابات وأسباب الوفاة، تتنوع مابين إصابات نارية حية قاتلة، وخراطيش وبللى "مطاطي"، إلى جانب حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز، مشيرا أن معظم الشهداء، أصيبوا نتيجة طلقات نارية قاتلة، مؤكدا أنه تم تسليم 24 جثة لأسرها، فيما يتبقى جثة واحدة فقط جاري الانتهاء من إجراءات تسليمها. وأكد الرفاعى أن أطباء التشريح المختصين بتشريح الحالات، قاموا بفحص كافة الحالات تشريحا كاملا وليس ظاهريا، مع أخذ عينات من المجنى عليهم وصور للشهداء، لافتا أن قيام مندوبى الأدلة الجنائية بأخذ بصمات من الشهداء داخل الثلاجات أمر روتيني للتعرف على هوية الشخص المجني عليه، لافتا أن الأطباء المختصين دورهم ينحصر في أخذ عينات البصمة الوراثية، للتعرف عليه هوية المجنى عليه بعد مقارنتها ببصمة أحد أقاربه وذوية، في حين تحتفظ الأدلة الجنائية ببصمة يد المتوفي. ونفى الرفاعى فى تصريحات خاصة"للدستور الأصلي" أن ما ردده بعض أهالي وأسر الشهداء حول قيام بعض أطباء التشريح المختصين بمعاينة وفحص الحالات وتشريح الجثث داخل مشرحة زينهم بأخذ بصمات من الشهداء داخل ثلاجات الموتى، تثبت اتهامهم فى قضايا بلطجة لإلصاق تهم البلطجة وأنهم "مسجلين خطر"، مؤكدا أن مندوبي الأدلة الجنائية، هم من كانوا يقومون بأخذ البصمات "الفيش والتشبيه" من المجني عليهم، لمعرفة هويتهم والتعرف عليهم، إجراء روتيني، بإلصاق تهم أو غيرها، مشددا أن مهمة أطباء التشريح بمشرحة زينهم تكمن في تشريح الجثث وفحص ومعاينة الحالات وأخذ عينات لإلصاقها بالتقرير النهائي للنيابة عن أسباب الوفاة ونوع الطلقات. نائب كبير الأطباء الشرعيين، الدكتورة ماجدة هلال، قالت ل"الدستور الأصلي" أن قيام مندوبي الأدلة الجنائية بأخذ بصمات المجني عليهم ممن لم يتعرف على هويتهم، أمر اعتيادى ومتبع وتقليدى، حتى يتم التعرف على هوية المجهولين. وأضافت هلال، أن حالات الوفاة تنوعت ما بين أعيرة نارية وخراطيش، وجميعها مقذوفات نارية غير مستقرة ونافذة، وجميعها مستقر فى أعلى جسد المجنى عليهم لاسيما فى أعلى الرأس والصدر والقلب.