زيارة مثيرة للجدل لم يعلن عنها مسبقا، قام بها الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، إلى الأردن أول من أمس (الإثنين) حيث التقى الملك عبد الله الثانى، وسط أجواء من التوتر فى المنطقة خصوصا فى سوريا المجاورة، وتضارب رسمى أردنى إسرائيلى حول ما تطرقت إليه محادثات الرجلين. الديوان الملكى الأردنى أفاد فى بيان أن اللقاء تناول سبل تجاوز العقبات التى تعترض إحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وحسب البيان أكد العاهل الأردنى خلال اللقاء ضرورة وقف إسرائيل إجراءاتها الأحادية، خصوصا الاستيطان، وعدم اتخاذ أى إجراءات لتغيير معالم القدس أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. لكن على الجانب الآخر، قال مكتب بيريز إن الزيارة تهدف إلى تقوية الروابط الاستراتيجية بين البلدين، وإن الرجلين «تبادلا التقييمات للأوضاع الأخيرة فى منطقتنا»، واصفا استقبال عمان «بالدافئ والودى». لكن اللقاء استفز المعارضة الأردنية، حيث انتقد حزب جبهة العمل الإسلامى، أبرز أحزاب المعارضة، «الترحيب بمجرم ملطخة يداه بدماء العرب».