على الرغم من أن رئيس المجلس العسكرى المشير حسين طنطاوى، رفض الاستجابة إلى ميدان التحرير وتعيين الدكتور محمد البرادعى رئيسا للوزراء، متبعا سياسة العناد التى ورثها عن النظام السابق، فإنه اضطر أمس إلى اللجوء إلى البرادعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبحسب مصادر ل«التحرير»، فاللقاء حضره الفريق سامى عنان، وقال خبر رسمى بثته إدارة الإعلام الخاصة بالقوات المسلحة إن المشير طنطاوى بحث خلال اللقاء آخر المستجدات والأوضاع على الساحة الداخلية. اللقاء الذى تم الساعة الثانية عشرة ظهر أمس، بحسب مصادر خاصة ل«التحرير» استهدف إقناع الدكتور البرادعى، بتهدئة الثوار فى التحرير، لما له من شعبية وسطهم، وإقناعهم باستمرار الدكتور الجنزورى، ولو لمدة شهرين فقط، هما مدة الانتخابات البرلمانية، إلا أنه رد قائلا: «مش مهم أنا أقتنع، المهم الناس اللى فى الميدان يقبلوا». وشدد البرادعى -بحسب المصدر- خلال اجتماعه مع أعضاء «العسكرى» على ضرورة أن تأتى حكومة إنقاذ وطنى يوافق عليها ميدان التحرير لتحقيق مطالب الثورة التى على رأسها العدالة الاجتماعية. كما نفت الحملة الرسمية لدعم البرادعى ما تردد عن إبداء الدكتور محمد البرادعى الموافقة على تولى الدكتور كمال الجنزورى مهام رئاسة الوزراء، وذلك إثر ما تردد على لسان نشطاء نقلا عن الجنزورى من أنه تلقى موافقة من البرادعى بقبوله هذا المنصب، فى الوقت الذى لم يبد فيه البرادعى أى تعليق. إلى هذا التقى المشير طنطاوى أمس أيضا عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة، وأشارت مصادر إلى أنهما بحثا معا كيفية الخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة. وأشار مصدر قريب من موسى إلى أن الحوار دار حول عديد من الأفكار والمقترحات لحل الأزمة فى ميدان التحرير، ونفى المصدر كون موسى تلقى أى عرض من المشير طنطاوى.