ألقى المشير محمد حسين طنطاوى القائد الأهلى للقوات المسلحة بيانا عن الأحداث التي حدثت في ميدان التحرير في الايام الماضية حيث قال ان القوات المسلحة تتابع ما يحدث في البلاد بأسف وحزن شديد، لوقوع ضحايا من أبناء الوطن كما تتقدم القوات المسلحة بخالص العزاء لأسر الشهداء. ولقد إتخذت القوات المسلحة موقف وطني تجاه ثورة 25 يناير ووقفت الى جانب الشعب المصري في ثورته ، وتحملت المسئولية الصعبة وهي إدارة المرحلة الانتقالية، كما تعهدنا بأننا لا نكون بديلا عن السلطة الشرعية التي يريدها الشعب ولا نطمح في كرسي الحكم ولكننا تعرضنا لتجريح وإهانة القوات المسلحة في حلات كثيرة. وان مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن ونحن لا نقف امام الشعب وقدمنا كل الدعم لوزارة الداخلية لرفع كفائتها ولم نطلق الرصاص على أي مواطن مصري، ولم تكن ادارة البلاد بالسهولة التي يتخيلها البعض ، وكلما اقتربت الأمور الى الاستقرار يحدث أمر يرجعنا إلى الخلف . ولقد حاول البعض ان يجرنا لمواجهات ونحن كنا نتحمل المصاعب والتجريح والتشويه دائما من قبل بعض الناس ووسائل الاعلام والتزمنا بضبط النفس، ولم ننفرد بأي قرار سياسي بل كنا نأخذ رأي القوى السياسية والشباب، فقد تم الاستفتاء على الدستور وسن القوانين والتزمنا بالمسار الذي وافقت عليه القوى السياسية وكلما اقتربنا من موعد الانتخابات يزداد التوتر. ولقد قررت القوات المسلحة الاتي: قبول إستقالة حكومة شرف لحين تشكيل حكومة جديدة لها صلاحيات تمكنها من ادارة تلك الفترة. والالتزام باجراء الانتخابات في التوقيت المحدد لها، وانتخابات الرئاسة في وقت اقصاه نهاية يونيو. والقوات المسلحة لا تطمع في الحكم ونحن على استعداد لتسليم السلطة فورا اذا اراد الشعب وعلى استعداد اجراء إستفتاء على ذلك. وبذلك أنهى المشير طنطاوى كلمته التي القاها على الشعب المصري عقب الاحداث الاخيرة التي مرت بها البلاد.