مهما زاد الثراء الفاحش وطغت الرفاهية على غالبية أفراد الشعب، لا تعمى أبصارهم عن حقيقة الفساد المستشرى والاستبداد بالرأى، التى تلخص أسلوب الحكم فى الكويت، التى طالتها عدوى احتجاجات الربيع العربى، وغيرها من مماليك الخليج التى يؤمن حكامها أنهم ورثوا ممالكهم وعليها فوق البيعة.. شعوبهم. أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بعد أن طلب من قوات الأمن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على النظام العام، خرج ليندد باقتحام مبنى مجلس الأمة الكويتى (البرلمان) الأربعاء الماضى، بوصفه «يوما أسود»، قائلا إنه لن يحل البرلمان، ولن يسمح باستقالة رئيس الوزراء مثلما تطالب المعارضة. وكان مئات الكويتيين قد اقتحموا مجلس الأمة، احتجاجا على رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، الذى يتهمونه بالفساد، ولكن أمير الكويت قال إنه ليس من حقهم اتخاذ قرار بشأن عزل رئيس الوزراء من منصبه. صحيفة «الوسط» الكويتية نقلت عن الشيخ صباح قوله فى لقاء مع الصحف المحلية الكويتية «دستوريا هذه صلاحياتى، أنا أُقيل وأنا أعيِّن، ولكن أن يُقسِموا ويطلبوا استقالته، وحتى لو استقال لن أوافق على استقالته». وأضاف أن «حل المجلس وحل الحكومة هذه صلاحيتى، ونحن نحفظ الدستور، وهم الذين يعبثون به».