اكد الشيخ صباح الأحمد الصباح امير الكويت عدم وجود أي نية لحل مجلس الامة او اقالة الحكومة وقال في لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الكويتية إن ما شهدته الكويت من أحداث وتداعيات مؤسفة واقتحام مجلس الامة من قبل عدد من المتظاهرين وعدد من نواب مجلس الامة تجعل منه "يوما أسود في تاريخ الكويت لن ينساه المواطنون أبدا". وشدد على أن القانون سيطبق بلا تهاون واضاف ان " اقتحام مبنى مجلس الأمة عنوة وكسر بابه والتلفظ بمفردات ولغة غريبة على السلوك السياسي وعلى الديمقراطية وحرية الرأي الكويتية وشدد على ان رئيس الوزراء لم يسرق ولم يقم بأي شيء ضد مسار الدستور أو المسار السياسي وهم يحملون تجاهه عداء شخصيا ويوجهون إليه شتائم . وتعليقا على مطالب البعض بحل مجلس الأمة, قال: "لا حل للمجلس ولا اقالة للحكومة, فالدستور يعطي الأمير حق حل المجلس واقالة الحكومة, فهذه صلاحياتي وأنا أقيل وأعين, لكن أن يقسموا على ذلك ويطلبوا استقالته فهذا أمر مرفوض وحتى لو استقال رئيس الوزراء فلن أوافق على استقالته". وأوضح أمير الكويت أن "للحرية حدودا وإذا خرجت عنها فإنها لا تصبح كذلك, وهناك قوانين تحدد سقف الحرية وكنا دائما فرحين بالديمقراطية لكن هؤلاء بخروجهم عن آداب الحرية تسببوا بكراهية الدول المجاورة للديمقراطية, بعدما أصبح نموذجنا موضع تندر". وحول عدم استخدام الحل الأمني مع المتظاهرين قال انه يكره استعمال القوة ولم ولن يتم الأسلوب الأمني مشيرا الى وجود سبعة من حرس مجلس الامة يرقدون في المستشفى بعدما ضربوا بصواعق كهربائية, وعلق امير الكويت على الربيع العربي وقال ان بلاده تعيش الربيع العربي منذ سنين والديمقراطية الكويتية كانت الأولى في المنطقة بهذا الهامش من الحرية والربيع رافضا بشدة الربيع الذي تشهده بعض الدول العربية من فوضى وتوقف للتنمية والسير في التيه".