مع اقتراب ساعة الحسم، لأول انتخابات برلمانية بعد الثورة، تتصاعد المنافسة بين جميع التيارات. فى القليوبية قضت محكمة القضاء الإدارى، بإدراج المرشح الوفدى أحمد بدراوى السلمى بكشوف الناخبين بالدائرة الثالثة (الخانكة) على مقعد العمال، فردى، بعد سابق استبعاده من قبل لجنة تلقى طلبات الترشح فى المحافظة لعدم استكمال الأوراق. من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة فى القليوبية، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد عماد الدين صابر والمرشح على رأس قائمة الحزب، فى شمال المحافظة، خلال مؤتمر جماهيرى، مساء أول من أمس، إن حزبه «لا يسعى إلى الأغلبية، ويهدف إلى تحقيق نسبة لا تزيد على 40% على الأكثر، من مقاعد البرلمان، من أجل تشكيل حكومة ائتلافية توافقية». فى الشرقية كان الفلول حديث الساعة، خلال اليومين الماضيين، حيث تبرأ عضو المنحل السابق لطفى شحاتة من حزبه السابق، رغم صدور حكم الإدارية العليا، الذى أعاد الأمل لكل أعضاء الحزب فى المنافسة الانتخابية، لكن شحاتة أعلن على الملأ أنه «لم يكن يوما يريد الدخول فى عالم (الوطنى) ولا أن يكون من أتباعه، فهو طالما احتقره، واحتقر قياداته، بسبب الفساد الذى كان يطغى عليه»، زاعما أن الحزب الوطنى «هو من تقرب منى، وعرض على الانضمام إليه، بعد إحساسهم بقوتى ونفوذى داخل دائرتى»، على حد قوله. فى المقابل، نفذ أهالى قرية مهدية فى محافظة الشرقية، حكما لم تقض به أى محكمة، وقاموا بتطبيق قانون الغدر، الذى تعجز الحكومة عن إقراره، برفضهم قبول واجب العزاء من عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المنحل أحمد عبد الدايم، ومرشح الدائرة الثالثة «ههيا والإبراهيمية وديرب نجم وأبو كبير» على المقعد نفسه. من جانبه شن المركز الإعلامى للإخوان المسلمين فى الدقهلية، هجوما حادا على نادى الروتارى فى المنصورة، إثر توسعه فى النشاط الخيرى، ومعارض الملابس، وقال المركز فى بيان رسمى، أصدره أول من أمس، «كل من يشترك فى نادى الروتارى آثم شرعا»، قبل أن يزعم أن أندية الروتارى «لها علاقة بالماسونية العالمية واليهود». «أبناء السادات فى حيرة» هكذا هو حال آل السادات فى المنوفية، فى أول انتخابات تجرى بعد ثورة 25 يناير، ففى الوقت الذى أعلنت فيه محكمة القضاء الإدارى، قبول الطعن المقدم من محمد أنور السادات، بأحقيته بتغيير صفته الانتخابية من فئات إلى فلاح، لا يزال شقيقه طلعت يؤكد أنه سيخوض الانتخابات، رغم استبعاد قائمة حزب مصر القومى فى الدائرة الأولى، والتى يأتى على رأسها، بينما قال رئيس لجنة الانتخابات فى المنوفية المستشار سامى عيد، إن القانون أعطى الأحزاب فترة لم تحدد نهايتها بعد، لتصحيح الأوضاع أمام اللجنة العليا للانتخابات فقط لا غير، مما يؤكد إمكانية أن يلحق طلعت السادات بركب الانتخابات، كما يؤكد. أما عصمت السادات فقد توجه أمس، إلى اللجنة العليا للانتخابات، بعد الحصول على حكم القضاء الإدارى بتحويله صفته إلى صفة فلاح، وذلك لإثباتها قبل انطلاق ماراثون التصويت. يأتى هذا بينما أثار محافظ المنوفية المستشار أشرف هلال غضب الأهالى لإصراره على تكريم رموز الحزب الوطنى المنحل، فرقّى مرشح الوطنى السابق لانتخابات 2010 اللواء ياسين طاهر، ليصبح السكرتير العام للمحافظة، قبل أن يرعى حفلة تكريم الأعلام والقيادات التى تقيمها جمعية المساعى المشكورة، التى تضم عددا من أسماء الفلول الرنانة.