«حرية نحميها وعدالة نبنيها».. شعار تبنته جماعة الإخوان المسلمين، فى أول حملة لدعم مرشحيها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. الجماعة تقول فى أوراقها الدعائية بوضوح «إلى كل من يمتلك الرغبة الأكيدة فى النزول من على مقاعد المتفرجين إلى ميادين العاملين، لنشر المشروع الإسلامى الوسطى الناضج للنهوض بمصرنا الحبيبة، فإن كنت من هؤلاء فنحن فى انتظارك، لتسهم معنا فى دعم مرشحى الحزب». حملة الإخوان التى انتشرت فى المساجد والشوارع فى مختلف المحافظات المصرية، خلال الأيام القليلة، من أجل دعم مرشحى الجماعة ماديا ومعنويا، تفتح ملف تمويل أنشطة الأحزاب الإسلامية، كحزب الحرية والعدالة والنور والأصالة، فى أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، خصوصا أن أعضاء تلك الحركات يرفضون رفضا قاطعا الحديث بشفافية عن مصادر التمويل التى تأتى إليهم، سواء كانت من أعضائهم أو من غيرهم. البعض يعتقد أن التمويل مسألة ليست شفافة عند ربطها بالسياسة، وهناك رأى آخر من داخل الحركات الإسلامية يرى أن اتخاذ الدين كسند فى جمع الأموال لتمويل أنشطة تلك الحركات يعتبر أحد الدوافع الكبيرة التى تؤدى إلى جلب متعاطفين جدد وأموال أكثر! المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة الدكتور أحمد أبو بركة، يشير إلى أن الإخوان وحزبهم يعتمدون اعتمادا كليا على جيوب الأعضاء الذين ارتضوا العمل تحت لواء الجماعة وأهدافها وحزبها وأنشطته. ويستدرك «الإخوان لديهم فى أدبياتهم ما يسمى بالاشتراك الشهرى الذى يقدمه فرد الإخوان لجماعته، وهو ما يقترب من ال8% من دخله الشهرى، ويتم استهلاك تلك الاشتراكات فى دعم أنشطة الجماعة بما فيها الانتخابات.. لكن مصدرا مطّلعا فى الجماعة كشف ل«التحرير» أنها فى فترة الانتخابات، الجماعة، تعمد إلى تكليف أفراد الإخوان بزيادة الاشتراكات، عما هو معهود، بغرض تمويل الحملات الانتخابية، حتى إنه فى بعض المناطق التى تحظى بوجود أعضاء للجماعة أغنياء، يتم تكليفهم بدفع مرتب شهر كامل من أجل تمويل الحملات أيضا. المتحدث الرسمى لحزب الوسط المهندس طارق الملط، قال إن الحزب سوف يعتمد فى حملاته الانتخابية على اشتراكات أعضائه وإسهاماتهم المالية، وتبرعات الشرفاء من الشخصيات الوطنية المقربة من مشروع حزب الوسط، وتمويل رجال الأعمال الشرفاء، رافضا التمويل الخارجى ودعما من رجال الحزب الوطنى المنحل «حتى لو كان يُشهد لهم بالشرف والنزاهة والوطنية، اتقاء للشبهات». بينما قال وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والعدالة والتنمية الدكتور خالد الزعفرانى، «تحت التأسيس»، إن الحزب لن يتحمل الدعاية الانتخابية لأعضائه «لأن الحزب ما زال فى بداياته ولا توجد به اعتمادات مالية كبيرة، ومن ثم فإن مرشحى الحزب فى الانتخابات لن يزيدوا على 5 أشخاص، سوف يصرفون من جيوبهم الشخصية عليها». حزب النور سوف يدشن حملة على «فيسبوك» وعلى صفحات الجرائد من أجل جمع تبرعات من الشارع المصرى وممن يروق لهم برنامج حزب النور، لكى يتم تمويل الحملات الانتخابية لمرشحى حزب النور، هكذا يعلق الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى. بينما قال نادر بكار عضو الهيئة التأسيسية للحزب، إن كل عضو سيدفع 1000 جنيه فى حال القدرة على ذلك، لدعم مرشحى الحزب والتحالف الإسلامى ككل. بينما قال نائب رئيس حزب الأصالة ممدوح إسماعيل، إن الحزب سوف يعتمد على تبرعات أعضائه فقط «بالتأكيد، لن يقبل أى تبرعات من رجال الأعمال».