لكل شيخ طريقته فى الدعاية للانتخابات، ففى حين يلجأ حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لإقامة الشوادر لبيع اللحوم بسعر 38 جنيها للكيلو، يقوم حزب البناء والتنمية بتوزيع اللحوم مجانا على الفقراء، وهو ما اعتبرته الجمعية المصرية لدعم التطور المجتمعى، فى تقرير لها من المخالفات الانتخابية. الجمعية رصدت انتهاكات عديدة فى جميع المحافظات، منها ما جاء مخالفا لنصوص القانون المنظم للدعاية الانتخابية للمرشحين، منها استخدام الأبنية والمنشآت العامة، فقد شهدت الأيام الأولى من الحملات الانتخابية للمرشحيين انتشار الدعاية الانتخابية على الأبنية العامة من مدارس ومستشفيات ومصالح حكومية وأيضا أعمدة الإنارة، حيث قام المرشح سيد عبد الوهاب فى المنيا بتعليق لافتاته على المصالح الحكومية مثل لافتته على السور الحديدى لمستشفى المنيا الجامعى بالمنيا، وكذلك لافتة على مبنى جمعية الشبان المسلمين سابقا بأبو قرقاص، ولافتة على مبنى مستشفى الفكرية المركزى. التقرير أضاف انتهاكات أخرى منها استخدام دور العباده فى الدعاية الانتخابية، حيث شهدت معظم دور العبادة ولا سيما المساجد دعاية انتخابية مكثفة، على الأخص فى أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث تنافس الأحزاب والقوى السياسية على دعوة المصلين للذهاب إلى الساحات الخاصة. ففى محافظة المنوفية امتلأت الشوارع المحيطة بساحات الصلاة بملصقات ونشرات المرشحين وتسابق الإخوان والسلفيون فى وضع لافتاتهم، وفى الدائرة الرابعة فردى بجنوب القاهرة قام الحزب المصرى الديمقراطى بتخصيص أماكن لصلاة العيد واستخدامها فى الدعاية لمرشحيه بالدائرة. الجمعية رصدت قيام أحزاب وقوى سياسية مختلفة بإعطاء وعرض ووعد بمنافع عينية ومعنوية مخالفة للمادة الثامنة من القرار رقم 21 المنظم لحملات الدعاية الانتخابية، حيث قام حزب الحرية والعدالة بمحافظة المنيا بعمل شوادر لبيع السلع التموينية بشارع المحطة بمدينة المنيا من أرز ومكرونة وسكر وغيرها بأسعار أقل من أسعار السوق، كما قام بعمل شادر لبيع اللحوم بسعر 38 جنيها عند مسجد عمر بن العاص بمنطقة أبو هلال، وذلك كنوع من الدعاية وجذب المواطنين.