بدء مارثون انتخابات الشورى ووصلت المنافسات بين المرشحين فى محافظة حلوان الى أوجها ،حيث تبارى معظمهم فى استعراض نفسه من خلال لافتات التأييد التي انتشرت بكثرة داخل مدينة حلوان عاصمة المحافظة التي سوف تشارك تحت قبة الشورى بمقعد وحيد ،هذا بخلاف اللافتات التي وزعها أنصار المرشحين فى أرجاء الدائرة من أطفيح والصف جنوبا وحتى مدينة الشروق والقاهرة الجديدة مرورا بحلوان ومايو والتبين الا أن المشهد العام لم يسجل كم الانتشار الواسع للمرشحين من خلال لافتاتهم بعكس الدورات السابقة،وهو الأمر الذي نتج عن اتساع رقعة الدائرة مترامية الإطراف التي يتطلب حجم الدعاية فيها أموالا طائلة وجهد كبير الأمر الذي لم يرقى سوى لمرشح الحزب الوطني المهندس "إسماعيل نصر الدين"الذي جابت لافتاته أرجاء الدائرة متخذا من شعار "ابن حلوان البار" تيمه ثابتة فى كل لافتاته ،بخلاف ذلك فقد ابتكر نصر الدين أسلوب جديد فى الدعاية لنفسه من خلال تنظيم "شوادر" لبيع اللحوم لأهالى الدائرة بأسعار تتراوح ما بين 30 و35 جنيها للكيلو بالمناطق العشوائية والأكثر فقرا بالدائرة كمنطقة المعصرة والعزبة البحرية -معقله- ومدينة الهدى، كما امتدت الشوادر لتشمل منطقة عين حلوان وكفر العلو والصف وأطفيح حيث تم تعليق لافتات شملت صورته والى جوارها أسعار اللحوم ،إضافة الى ذلك فقد كان لنصر الدين نصيب الأسد من عمليات التأييد والترحيب بترشيحه من عائلات حلوان البلد ومدينة حلوان والتبين البلد حيث جاء فى المرتبة الثانية بعد المهندس "عمرو يسرى عكاشة" الذي حظى بتأييد كامل من كافة عائلات الصف وأطفيح وهو الأمر الذي ظهر جليا على لافتات المؤيدين لة من أبناء عمومته وأهالي بلدته حيث انتشرت لافتاته بشكل أكبر فى هذة المناطق أما باقي مناطق الدائرة فقد ظهرت لافتاته فيها على استحياء وقد أرجع عالمون ببواطن الأمور هذا الأمر إلى نزول "عكاشة"إلى حلبة سباق الشورى مؤخرا نظرا لتربيطات عائلته بعد استبعاد "سيد عكاشة"- ابن عمة - من المجمع الانتخابي للحزب الوطني. وتحت شعار "فكر جديد..رأى سديد..عزم شديد"أطل على الساحة السياسية الحلوانية مؤخرا رجل الأعمال الشاب "فؤاد احمد حامد" مرشحا للشورى واستطاعت حملة الدعاية الخاصة بة فى وقت قياسي أن تجوب مناطق الدائرة المترامية الأطراف لتنافس الحملة الخاصة بالمهندس إسماعيل نصر الدين ،وعلت "البنرات" التي حملت صور فؤاد حامد مداخل ومخارج مدينة حلوان وميدان المحطة وكذلك مناطق حدائق حلوان والمعصرة والدواجن التي تمثل المعاقل الرئيسية لحامد فى معركته الانتخابية ،أما فى باقي مناطق الدائرة فقد ظهرت لافتاتة بشكل طفيف. وعلى النقيض تماما فقد كان لمنظمي الحملة الدعائية الخاصة بنائب الاخوان ومرشح الشورى "على فتح الباب" وجهة نظر مغايرة لتقاليد الحدث والنمط الذي اتبعه منافسيه حيث بدأت لافتاته التي حملت شعار "معا لخير بلدنا" بدلا من "الإسلام هو الحل" وهو الشعار الرئيسي لكافة الحملات الانتخابية لجماعة الإخوان المسلمين ،مؤخرا بالتزامن مع بداية العد التنازلي للانتخابات وقد كان الملفت للانتباه هو اتخاذ فتح الباب اللون الأسود لكافة لافتاته وهو الشيىء الذي يحمل فى طياته معاني معينة عزاها الكثيرين إلى تعليمات من الجماعة لكل مرشحيها ،الى جانب هذا فلم تتعدى لافتات فتح الباب أصابع اليد فى حلوان ولم يلاحظ انتشارها بشكل ملائم فى كافة مناطق الدائرة . وبخلاف نصر الدين وفتح الباب وحامد وعكاشة الذين يتنافسون بقوة من أجل الظفر بمقعد الشورى الوحيد فى المحافظة ،فقد ظهرت لافتات باقي المرشحين على استحياء ومنها لافتات "هدى فارس" السيدة الوحيدة المرشحة فى حلوان ،وكذلك لافتات المحامى "احمد مجاهد" التى لم يتعدى انتشارها مركزي الصف وأطفيح.