خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية الشيخ أحمد المحلاوى شن على هامش درس الجمعة هجوما لاذعا على القوى الليبرالية والعلمانية بعد دعوتها إلى مليونية تتحدى بها مليونية السلف التى احتضنها ميدان التحرير يوم 29 يوليو الماضى. بهدوء قال المحلاوى إن هذه القوى سعت لإيجاد قواعد شعبية لها فى الشارع كما للتيار الإسلامى التى ظهرت جلية فى جمعة الهوية الإسلامية لكن دون جدوى، وإن تلك الجمعة أصابتهم بالخلل والتخبط. كاشفا أن تغيير دعوتهم من مليونية إلى مجرد إفطار كان مخططا له من قبل، لأنهم يعرفون تماما أنهم لن يتمكنوا من حشد الملايين للرد على جمعة الهوية الإسلامية رغم مساندة أبواقهم الإعلامية لهم، مؤكدا أنه على يقين من أن المواطنين مهما انتموا إلى تيارات سياسية فهم فى النهاية مسلمون «فالزانى مسلم وشارب الخمر مسلم وفى النهاية يندمون ويتوبون». المحلاوى أشاد بثورة الشعب التى صارت تتحاكى بها الأمم حتى إسرائيل، الذين جعلوا يوم سبتهم يوما للتظاهرات، فيما وجه رسالة إلى البلطجية فى كل مكان قائلا «لا يزال فيكم الخير ويمكنكم إفادة المجتمع، يجب أن توظفوا قدراتكم وقوتكم فى الخير واتقوا الله فى أموالكم وأولادكم». وكانت صلاة الجمعة أول من أمس شهدت حملة أطلقها عدد من الشباب لجمع تبرعات لإنقاذ أهل الصومال من المجاعة، شارك فيها شباب من جماعة الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» وحركات شبابية أخرى، تحت رعاية لجنة الإغاثة بنقابة أطباء الإسكندرية. واستهدفت الحملة جمع مليون جنيه مصرى قبل نهاية شهر رمضان، فيما قدرت إيرادات الحملة فى اليوم الأول بنحو 200 ألف جنيه. أنس مجدى أحد منسقى الحملة، قال إن الحملة ستواصل جمع التبرعات من المساجد هذا الأسبوع على أن تتوجه إلى الأندية الكبرى بالإسكندرية الأسبوع المقبل، فيما طالب الشيخ المحلاوى شباب الحملة بأن لا يجمعوها تحت مسمى حزبى، بل إسلامى فقط.