دعاية موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» ورقة جديدة من أوراق انتخابات بعد ثورة يناير. أغلب مرشحى الأحزاب والقوى السياسية تتسابق على استغلالها فى توسيع كتلتهم التصويتية على اختلاف انتماءاتهم السياسية، كما كانت الداعم الرئيسى لحملة المرشحين الشباب وأعضاء الأحزاب الفقيرة، الذين لا يمتلكون أموال الدعاية الباهظة، التى تنفقها بعض الأحزاب الأخرى، والتى تقدم كل أنواع الرشاوى الانتخابية، وتمارس كل وسائل الجذب الممكنة لحشد المناصرين. بعد الدور القوى الذى قام به الموقع الأبرز «فيسبوك» فى ثورة يناير، لم يعد ممكنا تجاهله فى ظل المارhثون الانتخابى، الذى يتنافس فيه الكل. مسؤول اللجنة التنفيذية لأحزاب الكتلة المصرية، محمد غنيم، قال ل«التحرير» إن الإنترنت هو أحد المحاور الرئيسية الأربعة التى تعتمد عليها الحملة الانتخابية لمرشحى الكتلة المصرية، إلى جانب المحاور الجماهيرية والإعلامية والإعلانية الهادفة للتعريف ببرامج الكتلة وأهدافها بين المواطنين. صفحات دعم مرشحى الكتلة، الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، والمهندس باسل كامل، عضو ائتلاف شباب الثورة والمرشح فى دائرة شمال القاهرة، وزياد العليمى، عضو ائتلاف شباب الثورة، والمرشح فى جنوبالقاهرة، والدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستورى والمرشح فى محافظة الشرقية، كانت فى المقدمة. جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية المتمثلة فى حزب الحرية والعدالة، لم تبتعد عن السباق الإلكترونى، وذلك من خلال تدشين صفحات لمرشحيها بمختلف الدوائر، كصفحة «حملة دعم مرشحى الحرية والعدالة بشرق القاهرة»، والتى تعرض يوميا نشاط المرشحين بالدائرة وجولاتهم الانتخابية والإعلان عنها مسبقا لمزيد من الحشد الجماهيرى، إضافة إلى صفحات خاصة برموز وقيادات الإخوان المرشحين لانتخابات البرلمان، وعلى رأسهم صفحات الدكتور عصام العريان، ومحمد البلتاجى وجمال العشرى. شباب الثورة هم أكثر الفئات التى تقوم بحملات إلكترونية، لضعف قدرتهم على التمويل، واعتمدوا على مناصريهم فى موقع «فيسبوك».