كتب عماد حجاب: تجذب أساليب وطرق المرشحين من شباب وائتلافات الثورة في الانتخابات البرلمانية علي صفحات التواصل الاجتماعي للفيس بوك والمدونات والمواقع الالكترونية عددا كبيرا من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين18 سنة و40 سنة. ولساعات طويلة للدخول عليها وتسجيل تعليقات واسعة علي مضمونها, بعد نجاح المرشحين من الشباب في استخدامها للتوعيةوالدعاية الانتخابية والترويج لأفكارهم وبرامجهم في الانتخابات بسبب اتساع الدوائر. تأتي في المقدمة صفحة خالد سعيد التي تحولت للتوعية الانتخابية بدرجة كبيرة وأتاحت الفرصة لجميع المرشحين الشباب والثوار من المستقلين والتيارات السياسية والأحزاب والقوي السياسية الجديدة لطرح برامجهم والسيرة الذاتية لهم, تليها صفحة الثورة مازالت مستمرة وتقدم جميع قوائم الشباب والأحزاب التي تخوض الانتخابات مع جميع قواعد إجراء الانتخابات ثم صفحة إئتلاف شباب الثورة وتقوم بالترويج الانتخابي لأعضاء المكتب التنفيذي ومرشحي الائتلاف, تليها صفحة معا لقائمة شباب الثورة. وفي الغالب يأتي الاهتمام بمرشحي الشباب من مختلف التيارات. يليها قيام صفحات الفيس بوك لمرشحي وأحزاب التحالف الديمقراطيين, وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة بالترويج الانتخابي, والرد علي تعليقات الناخبين والانتقادات التي توجه للمرشحين بينما يزداد حجم الانتقادات لمرشحي حزب النور بشأن أراء الحزب ومرشحيه في القضايا العامة المطروحة. في المقابل يقل استخدام الأحزاب التقليدية القديمة لوسائل الإعلام الجديدة ومنها فلول الحزب الوطني الذي يواجهون أكثر من حملة الكترونية لكشف أسمائهم علي قوائم الأحزاب والمقاعد الفردية سواء حملة امسك فلول أو منشورات شباب الثورة لكشف انتماءاتهم السياسية للنظام السابق ودعوة الناخبين لعدم اختيارهم. في الوقت الذي قل فيه لجوء شباب الثورة لصفحاتهم الشخصية علي الفيس بوك وتويتر والاتجاه لتجميع طاقاتهم وخبراتهم في استخدام الانترنت في جروبات مجمعة حتي يتفرغوا للجانب الأكبر من حملتهم في الدعاية الانتخابية. ويغلب علي صفحات الفيس بوك لائتلافات شباب الثورة في دعوتهم للناخبين للحصول علي ثقتهم في الانتخابات الاهتمام بقضايا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع وعلي رأسها قضايا التنمية والفقر والبطالة والسكن والعلاج وطرح أفكار جديدة لحلها يليها اهتمامهم بقضايا الحقوق المدنية والسياسية وفي مقدمتها مكافحة الفساد واطلاق الحريات وتداول السلطة والديمقراطية. في حين ترك جزئيا نسبة من المرشحين في الريف والصعيد أسلوب التواصل مع الناخبين من خلال الانترنت ووسائل الاعلام الجديد لاعتقادهم انه لايصل الي القوة التصويتية من الناخبين من متوسطي وكبار السن أصحاب المشاكل الرئيسية في المجتمع, واعتمدوا علي خبراتهم في التكتل والتربيط مع العائلات وعمد ومشايخ القري ورؤساء العائلات لأنهم الأجدر في حسم نتائج التصويت لأنه يصعب علي هؤلاء المرشحين التواصل علي الانترنت مع ناخبين لايعرفونهم.